responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأسير في الإسلام المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 11


يصل إلى المرتبة الكاملة من الإنسانية كما هو مقتضى قيوميته تعالى وهو الغرض الأقصى من خلق الإنسان وبعثة الأنبياء عليهم السلام وقد ذكر في القرآن الكريم البعثة والغرض المقصود منها في آيات كثيرة وإليك إجمالها :
قال سبحانه :
« هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ » .
« يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ » النازلة عليه أو يتلو عليهم الآيات في الآفاق حتى يتبين لهم انه الحق وان ما دونه الباطل .
« ويُزَكِّيهِمْ » يربيهم ويزيل عنهم الرذائل ويحليهم بالفضائل .
« ويُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ » أي القرآن الكريم أو يعلمهم الكتابة .
« والْحِكْمَةَ » أي يعلمهم ما يحكم به عقولهم السليمة ويكمل عقولهم ويهديهم ويرشدهم إلى الأحكام العقلية وينبههم موارد الغفلة مما يسوق إليه الغرائز الحيوانية وكمال العقل من الغايات المتوخاة في البعثة وفيه إشارة إلى ان الإنسان بما فيه من الغرائز الحيوانية وبما فيه من الشهوات النفسانية لا يمكن ان يهتدي بعقله دون هداية الأنبياء عليهم السلام وان عقولهم تحتاج إلى معلم ومرشد معصوم بالوحي الإلهي ويؤكد ذلك بقوله تعالى :
« وإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ » [1] يعني لم يهتدوا بعقولهم .



[1] الجمعة / 2 وراجع البقرة الآيات 151 و 139 وآل عمران / 77 و 164 .

اسم الکتاب : الأسير في الإسلام المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست