responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأراضي المؤلف : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 373


وعلى الأول فهي من الأنفال ، وعلى الثاني فهي ملك عام للمسلمين ، وعلى الثالث فهي من المشتركات العامة بين كل الناس . هذا من ناحية .
ومن ناحية أخرى : ان ما نسب إلى كثير من المصادر الفقهية - من أن الاسلام لا يسمح للفرد ان يحوز كمية أكبر من قدر حاجته - فقد عرفت انه لا يقوم على أساس صحيح .
ومن ناحية ثالثة : ان ما ذكرناه من الاحكام للمعادن الظاهرة لا يختص بها ، بل يعم غيرها أيضا كما يعرف ذلك بوضوح من خلال ما قدمناه من البحوث . وعليه فكما لا فرق بين المعادن الظاهرة والمعادن الباطنة القريبة من سطح الأرض على ضوء نظرية المشهور ، فكذلك لا فرق بينهما على ضوء ما ذكرناه .
واما الثانية : فقد نسب إلى المشهور انها تملك بالاحياء اي باكتشافها والوصول إليها في أعماق الأرض من خلال بذل الجهد والعمل المتواصل والحفر المتزايد .
وفي الجواهر قد ادعى عدم وجدان خلاف فيه بين من تعرض له كالشيخ وابن البراج وابن إدريس والفاضل والشهيدين والكركي وغيرهم بل نسب إلى ظاهر المبسوط والسرائر الاجماع على ذلك .
وقد علل ذلك : بان العمل المزبور احياء وهو سبب للملك ، فان احياء كل شئ بحسبه ، ومن هنا قد بنوا الفقهاء على أن تلك المعادن تملك بالاكتشاف من خلال عمليات الحفر على أساس انه لون من ألوان الاحياء . هذا من ناحية .
ومن ناحية أخرى هل ان هذه الملكية تمتد في أعماق الأرض إلى منتهى عروق المواد المعدنية وجذورها مهما بلغت أولا ؟ فيه وجهان

اسم الکتاب : الأراضي المؤلف : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 373
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست