< فهرس الموضوعات > بناؤه العلوي < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الاستنتاج < / فهرس الموضوعات > بناؤه العلوي : 1 - من أحيى أرضاً فهي له ، كما جاء في الحديث [1] . 2 - من حفر معدناً حتى كشفه كان أحق به ، وملك الكمية التي كشفت عنها الحفرة ، وما إليها من مواد [2] . 3 - من كشف بالحفر عيناً طبيعية للماء ، فهو أحق بها [3] . 4 - إذا حاز الفرد الحيوان النافر بالصيد ، والخشب بالاحتطاب ، والحجر الطبيعي بحمله ، والماء من النهر باغترافه ، في آنية وغيرها ، وملكه بالحيازة . كما نص على ذلك الفقهاء جميعاً [4] . الاستنتاج : كل هذه الأحكام تشترك في ظاهرة واحدة ، وهي أن العمل مصدر للحقوق والملكيات الخاصة في الثروات الطبيعية ، التي تكتنف الانسان من كل جانب ، وبالرغم من أن هذه الظاهرة التشريعية نجدها في كل تلك الأحكام فإننا بالتدقيق فيها ، وفي نصوصها التشريعية . وأدلتها يمكننا أن نكتشف عنصراً ثابتاً في هذه الظاهرة ، وعنصرين متغيرين يختلفان باختلاف أنواعه الثروة وأقسامها ، فالعنصر الثابت هو : ربط الحقوق الخاصة للفرد في الثروات الطبيعية الخام بالعمل ، فما لم يقدم عملاً لا يحصل على شيء ، وإذا اندمج مع ثروة طبيعية في عملية من العمليات ، استطاع أن يظفر بحق خاص فيها ، فالعلاقة بين العمل والحقوق الخاصة بشكل عام ، هي المضمون المشترك لكل تلك الأحكام والعنصر الثابت فيها .
[1] لاحظ المبسوط ج 3 ، ص 282 ن والتهذيب ج 7 ، ص 152 ، الحديث 673 . [2] لاحظ المبسوط ج 3 ، ص 277 . [3] لاحظ المبسوط ج 3 ، 280 . [4] لاحظ المبسوط ج 3 ، ص 282 .