responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اقتصادنا المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 150


الكبير من العلماء الذريين الذين كانوا يمارسون التجارب الذرية ؟ ! فإن هذا يوضح ، أن الاكتشاف مدين - بصورة خاصة - للتركيب العضوي الخاص ، وشروطه الذهنية . ولو لم تتهيأ هذه الشروط ، في شخص أو أشخاص ، معدودين من علماء الروس ، ولم يوحد النبوغ العلمي الخاص ، المرتهن بذلك التركيب وتلك الشروط ، لمنيت الاشتراكية بالدمار والهزيمة الكبرى ، وبالرغم من قوانين المادية التاريخية كلها . وإذا كان من الممكن أن توجد لحظات في حياة الإنسان ، تقرر مصير التاريخ أو نوعية الأحداث الاجتماعية ، فكيف يمكن أن تكون قوانين الوسائل المنتجة ، هي القوانين الحتمية للتاريخ ؟ ! .
5 - الذوق الفني والماركسية والذوق الفني في الإنسان - بوصفه ظاهرة اجتماعية ، اشتركت فيها كل المجتمعات ، على اختلافها في النظم والعلاقات ووسائل الإنتاج - لون آخر من الحقائق الاجتماعية ، التي تضيق بها المادية التاريخية كما سنرى .
والحديث عن الذوق الفني له جوانب عديدة . فالرسام حين يبدع صورة رائعة ، لزعيم سياسي ، أو لمعركة حربية . قد نسأل مرة عن الطريقة التي ابتعها هذا الفنان ، في إبداع الصورة ، ونوعية الأدوات التي استعملها ، وقد نسأل مرة أخرى عن الهدف الذي كان يرمي إليه ، من وراء هذه الصورة ، وقد نسأل ثالثة لماذا نعجب بها ، ونمتلئ إحساساً بروعتها ، والتذاذاً بمنظرها ؟
ويكن للماركسية التي تجيب على السؤال الأول قائلة : إن الطريقة التي ابتعها الرسام خلال العملية ، هي الطريقة التي تفرضها درجة التطور في الأدوات وقوى الإنتاج . فالوسائل الطبيعة هي التي تقرر طريقة الرسم .
وكذا لم يمكن للماركسية أن تجيب على السؤال الثاني ، زاعمة : أن الفن استخدام دائماً لخدمة الطبقة الحاكمة . فالهدف الذي يدعو الفنان إلى التفنن والإبداع ، هو تعزيز هذه الطبقة ومصلحتها ، ولما كانت هذه الطبقة وليدة القوى المنتجة ، فوسائل

اسم الکتاب : اقتصادنا المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست