responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 596


وإذا أخذ من رمادها وزن ثلاثة دراهم مع مثقال ونصف جنطيانا [1] وشرب بشراب ريحاني ، نفع من عضة الكلب الكلب . وزاد جالينوس في هذا الدواء الكندر ربع مثقال ونصف عشر مثقال ، يكون ذلك دانقين [2] ونصف وكسر من حبة . وذكر جالينوس أن السرطانات تحرق على ضروب وأفضل إحراقها أن تؤخذ حية فتجعل في كوز من نحاس أحمر وتصير في قدر أو تنور حتى تصير رمادا . ويكون ذلك في زمان الصيف عند طلوع الشعرى اليمانية والشمس في الأسد ، والقمر في الحمل في ثمانية عشر يوما من آب . وحكى عن رجل من الأوائل يقال له أكسيرين [3] أنه كان يتخذ رماد السرطانات عنده دائما ويعالج به وحده من عضة الكلب الكلب ، وكان يصير الشربة منه في ابتداء العلة ملعقة واحدة يذرها [4] على الماء ويسقيها للمنهوش . فإذا لم يتفق له أن يشفى ‹ من › هذا الدواء في ابتداء العلة ، ورأى أنه قد مضى له أياما ، أسقى ملعقتين .
وزعم أنه ما كان يقصد من السرطانات إلا النهرية لقلة تجفيفها ولطافة فعلها . وإذا اعترض عليه واحد وقال له : ولم لا تستعمل رماد السرطانات البحرية ؟ قال : لان ليس معها من المضادة لسم الكلب الكلب ما مع السرطانات النهرية ، لان سم الكلب الكلب في غاية اليبس والتجفيف [5] ، ولذلك صار المنهوش وهو بتلك الحال يعطش والسرطانات البحرية فقوية التجفيف جدا لاكتسابها ذلك من ملوحة ماء البحر . ولذلك صار بينها وبين السم الكلبي مجانسة ومشاكلة . فهي لذلك زائدة بالسم لتقومها بفعله ، والسرطانات النهرية ليست كذلك لان الذي معها من اليبس لا يفنى إلا بفناء السم فقط من غير أن تفعل في رطوبة البدن الجوهرية شيئا .
وحكي عنه أيضا أنه كان إذا اعترض عليه بكل ما في الأنهار ، وقيل له : لم لا كان ما في الأنهار من الحيوان يفعل مثل ذلك في عضة الكلب الكلب ؟ قال : لان ليس في طبيعته شئ منها إذا أحرق بالنار أن يصير فيه من التجفيف والتلطيف ما يصير في السرطانات إذا أحرقت . ولذلك صار أخص بذلك من غيره من حيوانات الأنهار .
وإذا طبخ السرطان النهري كانت مرقته ملطفة للبطن مدرة للبول نافعة من قروح الرئة . ومما يختص به السرطان النهري والبحري جميعا ، وإن كان البحري أقوى فعلا في ذلك ، أنه إذا دق وهو ني وشرب بلبن الأتن ، نفع من نهش الرتيلاء ولذع العقارب . وإذا دق مع الباذروج وقرب من العقرب ، قتلها . وإذا طبخ ، كانت مرقته نافعة من نهش الأرنب البحري . وإذا دق وخلط رماده بعسل ، نفع من شقاق اليدين والرجلين العارض من البرد ومن الشقاق العارض في المقعدة .
* * *



[1] نبات أحمر اللون ، مجوف الساق ، ينبت في الجبال .
[2] الدانق ، جمع دوانيق : وهو سدس الدرهم ، وهو بالوزن العشري 401 , 0 غرام ، ويقدر بثماني حبات شعير .
[3] وروي أسحريون .
[4] أي ينثرها .
[5] ( والتجفيف ) ساقطة من المتن . والاثبات من ذيل الصفحة السابقة من الأصل .

اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 596
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست