responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 281


< فهرس الموضوعات > في الإجاص البري < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > في المشمش < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > القول في الخوخ < / فهرس الموضوعات > في الإجاص البري وأما ثمرة الإجاص البري الصغير ، فيقبض قبضا بينا ويحبس البطن . وإذا طبخ بطلاء ، صار طعمه أطيب ، وإمساكه للطبيعة أشد . وزعم قوم أن صمغه إذا شرب بشراب ، فتت الحصى . وإذا عجن بخل وطلي على الثواليل التي تكون في الصبيان ، أبرأها . وإذا كان هذا الصمغ يفعل مثل هذا الفعل فبين أنه قطاع ملين .
في المشمش هذه الثمرة تعرف عند اليونانيين بالتفاح الأرمني ، كما يعرف الخوخ بالتفاح الفارسي . وزعم جالينوس : أن الاسم الذي كان يسمي به ثمره بدءا قرمعمير ، وصاروا يسمونه البرفمونا . وهو في طبيعته بارد رطب في وسط الدرجة الثانية ، ورطوبته ولحمه سريعا الاستحالة إلى الفساد في المعدة يولدان بلغما غليظا لزجا نيا في جداول الكبد والعروق ، ويحدثان [1] جميعا حميات متطاولة لان غلظ الرطوبة يمنعها من الانبساط في العروق . ولذلك صار المشمش رديئا في جميع حالاته . ولهذا ما وجب أن يقدم قبل الطعام ، ولا يؤخذ إلا على نقاء من المعدة من الطعام ونقاء من الفضول ، لأنه بعد الطعام يعوم ويطفو في أعلى المعدة ، ويستحيل إلى الحموضة والعفونة بسرعة . ومما يدفع ضرره أن يؤخذ على ما ذكرنا ، ويستف بعده أنيسون ومصطكى من كل واحد وزن مثقال [2] ويشرب عليه ميبة [3] أو نبيذ عسل أو نبيذ زبيب بعسل ، والدهن المستخرج من حب المشمش طراد للرياح نافع من رياح البواسير إذا مسحت به المقعدة .



[1] أي رطوبته ولحمه .
[2] المثقال يعادل درهما ونصف درهم تقريبا .
[3] هو شراب السفرجل .

اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 281
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست