responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 219


جعل مع بزر الرازيانج شيئا من بزر الخشخاش الأبيض . ومن [1] أدمن استعمال ذلك من الناس ، لم يضره ذلك في توليد الدم المحمود ، ولم يكن مقصرا عن غذاء الخبز في الجودة . وأما الماء المتخذ من حسو الشعير للمرضى ، فإنه يختلف على ضروب : لان كل واحد من المرضى يستعمله على حسب حاجته إليه ، وذلك أن من احتاجه لقطع العطش وتسكين حرارة الكبد والتهابها ، كان من الأفضل [2] أن يتخذه سلاجا [3] على هذا المثال : يؤخذ من الشعير المقشر من قشره جزء ويغسل بالماء مرات وينظف ويلقى عليه من الماء ، إذا ألقي في القدر ، الكيل الواحد عشرة أمثاله ويغطى القدر أو يطين الوصل بعجين . وتؤخذ قدر أخرى ويلقى فيها من الماء ، مثل الماء الذي في القدر الأولى ويحمل الجميع على النار . وتكون النار التي تحت القدر التي فيها الشعير أقوى ، والنار التي تحت القدر الأخرى ألين ، ليسخن الماء فقط ويطبخ الشعير حتى يبلغ غاية إنضاجه ويقارب النضج ، وينحى الغطاء عنه وتنظف رغوته ويلقى عليه الماء الذي في القدر الأخرى قليلا قليلا ، مرة بعد مرة ، ويطبخ حتى لا يبقى من الماءين إلا الخمس ، ثم يلقى فيه شئ من ملح مسحوق ويحرك حتى يذوب الملح وينزل عن النار ويصفى ويشرب .
فإن كان المستعمل له يحتاج ، مع تسكينه للحرارة وقطعه العطش ، أن تكون له قوة على جلاء ما في المعدة أكثر ، وإدراره للبول أغزر ، وإطلاقه للبطن أزيد ، فيستعمله بقشره على هذا المثال : يؤخذ الشعير بقشره ويغسل ويعرك في جوف الماء عركا كثيرا حتى تنكسر أطرافه ، ويغسل بالماء مرات ويصير في قدر ويلقى عليه عشرة أمثاله ماء ، ويغطى بغطاء ويطين الوصل بعجين ويحمل على النار حتى يقارب الغليان ، ويغلى غليتين أو ثلاثا ، وينحى ذلك الماء عنه ، ويلقى عليه مثل كل كيل الماء الأول ، ماء حار ويغطى بغطاء ويطين الوصل بعجين ويحمل على النار ويصير بالقرب منه مثلي كل الماء الذي على الشعير ماء حار في قدر أخرى ، ويطبخ الشعير حتى يتفطر ويتشقق ، وينحى الغطاء عنه ويلقى عليه من الماء الذي في القدر الأخرى قليلا قليلا حتى لا يبقى من الماءين إلا السدس ، ثم يلقى فيه شئ من ملح مسحوق ويحرك حتى يذوب الملح وينزل عن النار ويصفى ويشرب .
فإن كان المستعمل له محتاجا إلى إطلاق بطنه ، وكره استعماله بقشره ، لما في القشر من فضل الحرارة وزيادة اليبس ، فليأخذ من حسو الشعير السلاج المحكم الصنعة على ما وصفنا مقدار نصف رطل ويحل فيه ، وهو حار الترنجبين [4] الأبيض والبنفسج المربى ، من كل واحد أوقية ويمرس ويصفى ويشرب . فإن أراد أن يكون إطلاقه للبطن أقوى ، فيطبخ مع الشعير ورق البنفسج اليابس قدر



[1] في الأصل : وإن . وما أثبتناه يتفق وظاهر السياق .
[2] في الأصل : من الأصل .
[3] استلج الشراب وتسلجه : ألح في شربه كأنه ملا به سلجانه أي حلقومه .
[4] كلام المصنف عليه ص من هذا الجزء .

اسم الکتاب : الأغذية والأدوية المؤلف : الإسرائيلي، إسحاق بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 219
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست