منه مفارقا، و منه غير مفارق. فإن النوم عرض مفارق، و السواد عرض غير
مفارق للغراب و الزنجي؛ و قد يمكن أن يتوهّم غراب أبيض و زنجي قد ذهب عنه لونه، من
غير فساد الموضوع (في، أ، 1050، 5)- العرض هو الذي يمكن فيه أن يوجد لشيء واحد
بعينه و ألا يوجد، أو هو الذي ليس بجنس و لا فصل و لا نوع و لا خاصّة، و هو أبدا
قائم في موضوع (في، أ، 1050، 9)- العرض كل محمول على العين (ق، م، 8، 1)- العرض
نعت كل منعوت (ق، م، 11، 6)- المحمولات الكلية البسيطة هي هذه الخمسة:
جنس و نوع و فصل و خاصة و عرض (ف، د، 61، 4)- العرض هو الذي يحمل على
أنواع كثيرة لا من طريق ما هو (ف، د، 61، 10)- الشيء الذي بالعرض هو مثل أن يبرق
برق في موضع ما و يموت هاهنا حيوان عند ذلك، فإن موافقة الموت لبرق البرق هو
بالعرض لا بالذات (ف، د، 66، 2)- المعاني الكلية المفردة على ما أحصاها كثير من
القدماء خمسة: جنس و نوع و فصل و خاصة و عرض (ف، د، 76، 13)- العرض هو الكلّي
المفرد الذي يوجد لجنس أو نوع، إمّا أعم منه و إمّا أخصّ، من غير أن يعرّف في شيء
منها ذاته و جوهره (ف، د، 83، 17)- العرض منه ما شأنه الّا يوجد إلّا في نوع واحد
لكن لبعضه، مثل الفطوسة في الأنف فإنها لا توجد إلّا فيه لكن ليس في كل أنف، و
كذلك الزرقة في العين؛ و منه ما شأنه أن يوجد في أكثر من نوع واحد مثل الأبيض و
الأسود و المتحرك و الساكن (ف، د، 84، 3)- العرض ... قد يستعمل في تمييز جنس عن
جنس و نوع عن نوع و شخص عن شخص، و لكن لا يميّز شيئا بما هو له عرض في ذاته و
جوهره، فهو يشارك الفصل في تمييز نوع عن نوع و يخالفه في أنه يميّزه لا في جوهره
(ف، د، 84، 6)- قد يشارك (العرض) الخاصة في أنه يميّز نوعا عن نوع لا في جوهره، و
يخالفها في أن الخاصة تميّز النوع كلّه عن جميع ما سواه دائما، و العرض يميّز
النوع لا عن جميع ما سواه بل عن بعض الأشياء و في بعض الأوقات (ف، د، 84، 10)-
الرسم يؤلّف من جنس و خاصة، كقولنا في الإنسان إنه حيوان ضحّاك، و من جنس و عرض أو
أعراض، كقولنا إنه حيوان كاتب أو حيوان يبيع و يشتري (ف، د، 86، 13)- الكليات
ضربان: ضرب يعرّف من موضوعاته كلّها ذواتها، و لا يعرّف من موضوع أصلا شيئا خارجا
عن ذاته، و هي كلّي الجوهر، و ضرب يعرّف من موضوعات له ذواتها و من موضوعات له أخر
أشياء خارجة عن ذواتها، و هي كلّي العرض (ف، م، 89، 3)- الأشخاص ضربان: ضرب له
موضوع يعرّف من موضوعه ما هو خارج عن ذاته، و لا يعرف من موضوع أصلا: و ذلك شخص
العرض، و ضرب لا يعرّف من موضوع أصلا ذاته و لا شيئا خارجا عن ذاته، و هو شخص
الجوهر (ف، م، 89، 5)- العرض بالجملة هو الذي يعرّف من موضوع ما شيئا خارجا عن
ذاته، و ذلك ضربان: ضرب يعرّف مع ذلك من موضوع آخر ذاته، و هو