- السؤال عن شيء: ما هو ليس سؤالا منطقيا، و ذلك أنه يجب أن يكون قد
أعطى في السؤال المنطقي أن يختار المسئول أحد جزئي المناقضة- أيّهما شاء- حتى يحكم
به. و قد ينبغي أن يكون السائل يجري في تحديد السؤال هذا المجرى حتى يقول: هل
الإنسان كذا، أو ليس هو كذا؟ (أ، ع، 83، 1)- السؤال إن كان من الأشياء التي يكون
منها قياس فإنه يكون من الاضطرار إما تبكيت أو ما يخالف الرأي المشهور. أما إن
أسلم فيبكت؛ و إن لم يسلم فتوهم فيه أنه قد سلم فشبيه بالتبكيت (أ، س، 889، 1)-
الضرب الأول من السؤال هو السؤال عن المقدمات مقدمة مقدمة بترك ذكر النتيجة (ف، ج،
16، 5)- السؤال عن الشيء منه ما يستدعى به تعليمه و هو السؤال العلمي، و منه ما
يستدعى به تسليمه.
و هذا قد يستعمل في الجدل و في السوفسطائية، و ليس تختلف إلا باختلاف
القضايا المسئول عنها (ف، ج، 43، 1)- منه السؤال الذي يستدعى به علم جوهره الذي
يشارك به غيره و هو استدعاء علم جنسه (ف، ج، 43، 20)- منه (السؤال) ما يستدعى به
علم جوهره الذي يدلّ عليه حدّه (ف، ج، 44، 1)- منه السؤال الذي يستدعى به علم ما
يتميّز به الشيء عمّا سواه في عرض من أعراضه (ف، ج، 44، 2)- منه (السؤال) ما
يستدعى به علمه بخاصته أو بعرض له آخر مفارق أو غير مفارق (ف، ج، 44، 3)- السؤال
الذي يستدعى به تعليم وجود الشيء هو الذي به يستدعى برهانه، لأن علم وجوده لا
يمكن أن يحصل دون علم برهانه (ف، ج، 44، 6)- السؤال على طريق الفحص هو استدعاء
المسئول بطلب القياس على مطلوب ليس عندها قياسه، فهو وضع مشترك بينهما (ف، ج، 45،
12)- السؤال على طريق الفحص هو سؤال عمّا علم السائل أنه ليس عنده و لا عند
المسئول قياس الشيء الذي عنه يسأل، أو سؤال عمّا ليس عند السائل أن قياسه عند
المسئول أم لا (ف، ج، 46، 8)- الألفاظ التي تدلّ على أصناف السؤال فإن حرف هل
يستعمل في سؤال التخيير. و في السؤال العلمي الذي يستدعى به الإخبار عن الجزء
الصادق الذي عليه برهان من جزئي التضادّ. و في السؤال العلمي عن المطلوب الذي يفحص
عن قياسه (ف، ج، 46، 17)- حرف كيف يستعمل في السؤال عن هيئة الشيء و صيغته، مثل
قولنا كيف زيد في جسمه أو كيف هو في خلقه (ف، ج، 47، 4)- السؤال عن المطلوب العلمي
يجمع استدعاء أمرين: الإخبار عن الجزء الصادق من جزئي المطلوب و عن برهانه جميعا
(ف، ج، 52، 17)