- المواضع المأخوذة من الزيادة و النقصان: و هو أن ينظر في موضوع
المطلوب فإن كان إذا زيد على شيء ما جعل محموله موجودا في ذلك الشيء فإن محموله
موجود في موضوعه، و أيضا فإنه إن كان محموله في شيء ما ثم كنّا إذا زدنا موضوعه
على ذلك الشيء بعينه جعل محموله في ذلك الشيء أزيد و أكثر ممّا كان قبل ذلك، كان
محموله موجودا في موضوعه (ف، ق، 128، 14)- لا تكون الزيادة الفصليّة فصلا بحسب
العموم، بل يكون لحوقه بسبب الخصوص؛ و ذلك أن يكون لحوقه يجعل المعنى أخص، و إن
اتفق أن يكون مع ذلك واقعا في أنواع كثيرة من غير أن يعمّ شيئا منها، مثل البياض
إذا أخذ في حدّ الإنسان أو النور فيجعله أخصّ؛ مع أنّ البياض من وجه أعمّ (س، ج،
246، 10)