3- ان البيت الذي يقول فيه «عينها الرئيس في الارجوزة ........ بينة
الاوصاف لا ملغوزة»
يدل هذا البيت دلالة واضحة على ان الارجوزة ليست لابن سينا و ذلك لان
الرئيس ابن سينا لا يمكن ان يقول عن نفسه بصيغة الغائب.
ثالثا- الارجوزة من نظم ابي موسى هارون بن اسحق بن عزرون و دليلنا
على ذلك
1- ما ذكرناه من عدم نسبتها لابن سينا و عبد اللّه افندى.
2- جاء ذكر ذلك في اقدم نسخة من الكتاب (نسخة مكتبة الاسكوريال و نسخ
اخرى تليها في القدم).
4- يذكر الأستاذ عبد العزيز بن عبد اللّه خلال حديثه عن ابي القاسم
الغساني «واكد القادري ان له مهارة في الطب، و كان من اطباء احمد المنصور الذهبي
واحد خواصه، الف كتبا في الطب منها شرح نظم ابن عزرون في الحميات» [3]
5- تأكيد الأستاذ محمد العربي الخطابي أن لهارون بن اسحق بن عزرون
رجزا في الحميات اصلحه محمد بن عبد السلام العبدي و شرحه ابو القاسم الغساني
الوزير باسم «الروض المكنون في شرح رجز ابن عزرون»
[4] و الان و بعد ان تأكد لدينا نسبة الأرجوزة لأبن عزرون لا بد من ذكر
شيء عن حياته.
ابن عزرون
هو ابو موسى بن اسحق بن عزرون. ضن علينا المؤرخون بذكر تفاصيل حياته،
و كل ما استطعنا الوصول اليه كان ما ذكره الأستاذ محمد العربي الخطابي [5] أنه كان حياته (494 ه/ 1100 م) مستندا
بذلك الى ما ذكره بروكلمان( LAG nnamlekcorB
[3] بنعبد- اللّه/ الطب و الأطباء في المغرب- المطبعة الاقتصادية-
1960 ص 57.
[4] الخطابي- محمد العربي/ فهارس الخزانة الملكية، المجلد الثاني
ص 118- 203.