مِنْهُ الَّذِى يَلِى الْمَرِى ءَ نَكَّسَ الرَّأْسَ وَحْدَهُ، وَ إنِ اسْتُعْمِلَ الْجُزْءُ الْمُلْتَحِمُ عَلَى الْفِقْرَتَيْنِ نَكَّسَ الرَّقَبَةَ.
وَ أمَّا الْعَضَلُ الْمُقَلِّبَةُ [1] لِلرَّأْسِ وَحْدَهُ إلَى خَلْفُ فَأَرْبَعَةُ أَزْوَاجٍ مَدْسُوسَةٍ تَحْتَ الأَزْوَاجِ الَّتِى ذَكَرْنَاهَا. وَ مَنْبِتُ هَذِهِ الأَزْوَاجِ هُوَ فَوْقَ الْمَفْصَلِ، فَمِنْهَا مَا يَأتِى السَّنَاسِنَ، وَ مَنْبِتُهُ أَبْعَدُ مِنْ وَسَطِ الْخَلْفِ وَمِنْهَا مَا يَأتِى الأَجْنِحَةَ وَمَنْبِتُهَا إلَى الْوَسَطِ فَمِنْ ذَلِكَ زَوْجٌ يَأتِى جَنَاحَىِ الْفِقْرَةِ الأُولَى فَوْقَ [2] زَوْجٍ يَأتِى سِنْسِنَةَ الثَّانِيَةِ، وَزَوْجٌ يَنْبَعِثُ لِيفُهُ مِنْ جَنَاحِ الأُولَى إلَى سِنْسِنَةِ الثَّانِيَةِ، وَ خَاصِيَّتُهُ أنْ [3] يُقِيمَ مَيْلَ الرَّأْسِ عِنْدَ الانْقِلابِ إلَى الْحَالِ الطَّبِيعِيَّةِ لِتَوْرِيبِهِ. وَمِنْ ذَلِكَ، زَوْجٌ رَابِعٌ يَبْتَدِئُ مِنْ فَوْقُ، وَ يَنْفُذُ تَحْتَ الثَّالِثِ بِالْوِرَابِ إلَى الْوَحْشِىِّ، فَيَلْزَمُ جَنَاحَ الْفِقْرَةِ الأُولَى. وَ الزَّوْجَانِ الأَوَّلانِ يُقَلِّبَانِ الرَّأْسَ إلَى خَلْفُ بِلا مَيْلٍ، أوْ مَعَ مَيْلٍ يَسِيرٍ جِدّاً. وَالثَّالِثُ يَقُومُ أَوَدَ الْمَيْلِ، وَ الرَّابِعُ يُقَلِّبُ إلَى خَلْفُ مَعَ تَوْرِيبٍ ظَاهِرٍ. وَ الثَّالِثُ وَالرَّابِعُ أَيُّهُمَا مَالَ وَحْدَهُ مَيَّلَ الرَّأْسَ إلَى جِهَتِهِ، وَإذَا تَشَنَّجَا جَمِيعاً تَحَرَّكَ الرَّأْسُ إلَى خَلْفُ مُنْقَلِباً مِنْ غَيْرِ مَيْلٍ.
وَأَمَّا الْعَضَلُ الْمُقَلِّبَةُ لِلرَّأْسِ مَعَ الْعُنُقِ فَثَلاثَةُ أَزْوَاجٍ غَائِرَةٍ، وَ زَوْجٌ مُجَلَّلٌ، كُلُّ فَرْدٍ مِنْهُ مُثَلَّثٌ، قَاعِدَتُهُ عَظْمُ مُؤَخَّرِ الدِّمَاغِ وَ يَنْزِلُ بَاقِيهِ إلَى الرَّقَبَةِ. وَأمَّا الثَّلاثَةُ الأزْوَاجُ الْمُنْبَسِطَةُ تَحْتَهُ، فَزَوْجٌ يَنْحَدِرُ عَلَى جَانِبَىِ الْفَقَارِ، وَ زَوْجٌ يَمِيلُ إلَى أَجْنِحَةٍ جِدّاً، وَ زَوْجٌ يَتَوَسَّطُ مَا بَيْنَ جَانِبَىِ الْفَقَارِ وَ أَطْرَافِ الأَجْنِحَةِ.
[1] ط، آ، ج: المقلبة. ب: الملقية.
[2] ب:+ و.
[3] ط، آ: أنه. ب، ج: أن.