responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القانون في الطب المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 275

ووضع المحاجم على المقعدة يجذب من جميع البدن ومن الرأس، وينفع الأمعاء ويشفي من فساد الحيض، ويخف معها البدن، ونقول: إن للحجامة بالشرط فوائد ثلاث:

أولاها: الاستفراغ من نفس العضو، ثانيتها: استبقاء جوهر الروح من غير استفراغ تابع لاستفراغ ما يستفرغ من الاخلاط، وثالثتها: تركها التعرّض للاستفراغ من الأعضاء الرئيسة.

ويجب أن يعمق المشرط ليجذب من الغور، وربما ورم موضع التصاق المحجمة، فعسر نزعها فليؤخذ خرق أو اسفنجة مبلولة بماء فاتر إلى الحرارة، وليكمّد بها حواليها أولًا. وهذا يعرض كثيراً إذا استعملنا المحاجم على نواحي الثدي ليمنع نزف الحيض أو الرعاف، ولذلك لا يجب أن يضعها على الثدي نفسه وإذا دهن موضع الحجامة، فليبادر إلى إعلاقها، ولا تدافع بل تستعجل في الشرط وتكون الوضعة الأولى خفيفة سريعة القلع، ثم يتدرج إلى إبطاء القلع والإمهال. وغذاء المحتجم يجب أن يكون بعد ساعة، والصبي يحتجم في السنة الثانية، وبعد ستين سنة لا يحتجم البتة، وفي الحجامة على الأعالي أمن من انصباب المواد إلى أسفل، والمحتجم الصفراوي يتناول بعد الحجامة حب الرمان وماء الرمان وماء الهندبا بالسكر والخس بالخل.

الفصل الثالث والعشرون العلق‌

قالت الهند: إن من العلق ما في طباعها سميه، فليجتنب جميع ما كان عظيم الرأس، لونه كحلي أسود، أو لونه أخضر، وذوات الزغب والشبيه بالمارماهج، والتي عليها خطوط لازوردية، والشبيهة الألوان بأبي قلمون، ففي جميع هذه سمية يورث إرسالها أوواماً وغشياً ونزف دم وحمى واسترخاء وقروحاً رديئة، وليجتنب المصيدة من المياه الحمئية الرديئة، بل يختار ما يصاد من المياه الطحلبية، ومأوى الضفادع، ولا يلتفت إلى ما يقال أن الكائنة في مياه مضفدعة رديئة، ولتكن ماسية الألوان يعلوها خضرة ويمتد عليها خطان زرنيخيان، والشقر الزرق المستديرة الجنوب، والكبدية الألوان، والتي تشبه الجراد الصغير، والتي تشبه ذنب الفأر، الدقاق الصغار الرؤوس، ولا يختار على حمر البطون خضر الظهور، ولا سيما إن كانت في المياه الجارية، وجذب العلق للدم، أغور من جذب الحجامة. ويجب أن يصاد قبل الاستعمال بيوم ويقيأ بالأكباب حتى يخرج ما في بطونها إن أمكن ذلك، ثم يصب لها شي‌ء يسير من الدم من حَمَلِ أو غيره ليغتذي به قبل الإرسال، ثم تؤخذ وتنظف لزوجاتها وقذاراتها بمثل اسفنجة، ويغسل موضع إرسالها ببورق، ويحمر بالدلك، ثم ترسل العلق عند إرادة استعمالها في ماء عذب فتنظف، ثم ترسل. ومما ينشطها للتعلق مسح الموضع بطين الرأس أو بدم، فإذا امتلأت وأريد إسقاطها ذر عليها شي‌ء من ملح أو رماد أو بورق أو حراقة خرق كتان أو اسنفجة محرقة

اسم الکتاب : القانون في الطب المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 275
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست