responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل ابن سينا المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 169

الفصل الثالث في تقرير انه ليس شي‌ء من القوى النفسانية بحادث عن امتزاج العناصر بل وارد عليها من خارج‌

الأشياء المختلفة مهما تركّبت و حصل في المركّب صورة فإمّا ان تكون مائلة (قرئ مائلا) الى شي‌ء من صور (قرئ صورة) البسائط أو لا تكون كذلك. فان لم تكن كذلك فإمّا ان تكون حاصلة (قرئ حاصلا) عن جملة صور البسائط بحسب مفارقة 1 التساوي و إمّا ان لا تكون منتمية الى شي‌ء من صور البسائط بل تكون صورة زائدة على مقتضى صور البسائط بحسب اعتبارها بالبساطة و بحسب اعتبارها بالتركيب.

اما مثال القسم الأول فالطعم المائل الى المرارة عند تركيب صبر 2 غالب و عسل مغلوب. و اما مثال الثاني فاللّون الأدكن 3 المتكافئ في النسبة الى طرفي 4 البياض و السواد الحاصل عند تركيب أبيض و اسود متقاومين (قرئ مقاومين). و مثال الثالث من الاقسام المذكورة فنقش الخاتم الحاصل في الطين المركّب من التراب اليابس و الماء السائل عند اختلاطهما فمعلوم ان النقش الحاصل في الطين ليس بمقتضى صور (قرئ صورة) البسائط لا (ق إلّا) اذا اعتبرت بحسب التركيب و لا اذا اعتبرت بحسب البسائط 5. و معلوم ان القسم الأول اذا كان واقعا بين بسائط متضادّة الصور لا بحسب الاختلاط بل بحسب الامتزاج 6 ان (ق لان) الاضداد المغلوبة لا يكون لها في ذواتها او في تأثيراتها الخاصّة بها وجود لامتناع‌

اسم الکتاب : رسائل ابن سينا المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 169
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست