responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل ابن سينا المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 166

الأول للنفس بحسب اعتبار قواها ثلاثة 4 و اما القول في تحديد النفس الكلّية أعني المطلقة الجنسية (قرئ الجسمية و في الخزري هالصوجيّة) فذلك (قرئ فلذلك) سيتّضح على ما اقول ان من البيّن ان كل واحد من الاجسام الطبيعية مركّب من هيولى أعني المادّة و من صورة: اما الهيولى فمن خاصّيّتها ان بها ينفعل الجسم الطبيعي بالذات إذ السيف لا يقطع (قرئ بدون كلمة يقطع) بحديده بل بحدّته التي هي صورته و انما ينثلم بحديده لا بحدّته: و منها ان الاجسام لا تفترق بها أعني الهيولى فان الارض لا تفارق الماء بمادّتها بل بصورتها: و منها انها لا تفيد الاجسام الطبيعية ماهيّاتها الخاصّة إلّا بالقوة إذ الانسان ليست انسانيته بالفعل مستفادة من العناصر الأربعة الّا بالقوة: و اما الصورة فخاصيّتها التي (قرئ ان) بها يؤدّي الأجسام أفاعيلها إذ السيف ليس يقطع بحديده بل بحدّته و انّ الاجسام انما تتغاير بجنسها أعني الصورة إذ الارض لا تغاير الماء الّا بصورتها فاما بمادّتها فلا:

و ان (قرئ فان) الاجسام الطبيعية انما تستفيد ماهيّاتها بالفعل من الصورة إذ الانسان انسانيّته بالفعل بصورته لا بمادّته من العناصر الأربعة فلنتخطّى قليلا فنقول ان الجسم الحيّ جسم مركّب طبيعي يمايز غير الحيّ بنفسه لا ببدنه و يفعل الافاعيل الحيوانية بنفسه لا ببدنه و هو حيّ بنفسه لا ببدنه و نفسه فيه و ما هو في الشي‌ء و هذه صورته 5 فهو صورته:

فالنفس إذن صورة و الصّور (قرئ و الصورة بالمفرد) كمالات إذ (قرئ بدون إذ) بها تكمل هويّات (في الخزري هيئات) الأشياء. فالنفس كمال‌

اسم الکتاب : رسائل ابن سينا المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست