responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 499

و هذا التاكيد يحصل من جهة المرأة؛ بأن لا يكون فى يديها إيقاع هذه الفرقة؛ فإنها بالحقيقة واهية [1] العقل، مبادرة إلى طاعة الهوى و الغضب.

و يجب أن يكون إلى الفرقة سبيل مّا، و أن لا يسّد ذلك من كل وجه؛ لأن جسم أسباب التوصّل إلى الفرقة بالكلية يقتضى وجوها من الضرر و الخلل:

منها أن من الطبائع ما لا يؤالف بعض الطباع، فكلما اجتهد فى الجمع بينهما زاد الشر و البنوّ و تنغّضت‌ [2] المعايش.

و منها أن من الناس من يمنى بزوج غير كفؤ، و لا حسن المذاهب فى العشرة، أو بغيض تعافة الطبيعة، فيصير ذلك داعية إلى الرغبة فى غيره، إذ الشهوة طبيعية؛ و ربما أدى ذلك إلى وجوه من الفساد، و ربما كان المتزاوجان لا يتعاونان على النسل؛ فإذا بدّلا زوجين آخرين تعاونا؛ فيجب أيضا أن يكون إلى المفارقة سبيل، و لكن يجب أن يكون مشددا فيه.

فاما أنقص الشخصين عقلا، و أكثرهما اختلافا و اختلاطا و تلوّنا، فلا يجعل فى يديه من ذلك شى‌ء، بل يجعله إلى الحكام، حتى إذا عرفوا سوء صحبة تلحقها من الزوج الآخر فرقّوا.

و أما من جهة الرجل فإنه‌ [3] يلزمه فى ذلك غرامة لا يقدم عليه إلّا بعد التثبت و بعد استظهار [4] ذلك لنفسه من كل وجه، و مع ذلك فالأحسن‌


[1] - أكثر نسختنا «واهية العقل» و بعضها «واهية العقد» بمعنى العقيدة، و في نهج البلاغة (الخطبة 78): «معاشر الناس: إنّ النساء نواقص الإيمان، نواقص الحظوظ، نواقص العقول».

[2] - تنغص: تيره شدن زندگانى.

[3] - أي السّانّ يلزمه.

[4] - كما في النسخ المعتبرة عندنا، و في بعضها: «استصواب و استطابة و استصابة».

اسم الکتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 499
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست