responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 216

فى النظر فنقول:

إن الجسم قد يقال له إنه جنس الإنسان و قد يقال له إنه مادة الإنسان، فإن كان مادة الإنسان كان لا محالة جزء من وجوده و استحال أن يحمل ذلك الجزء على الكل. فلننظر كيف يكون الفرق بين الجسم و قد اعتبر مادة، و بينه و قد اعتبر جنسا، فهنالك يصير لنا سبيل إلى معرفة ما نريد بيانه. فاذا أخذنا الجسم جوهرا ذا طول و عرض و عمق من جهة ما له هذا، و بشرط أنه ليس داخلا فيه معنى غير هذا، و بحيث لو انضم إليه معنى غير هذا مثل حس أو تغذّ أو غير ذلك كان معنى خارجا عن الجسمية و محمولا فى الجسمية مضافا إليها فالجسم مادة. و إن أخذنا الجسم جوهرا ذا طول و عرض و عمق بشرط ألا يتعرض بشرط آخر ألبتة و لا يوجب أن تكون جسميته لجوهرية متصورة بهذه الأقطار فقط بل جوهرية كيف كانت و لو مع ألف معنى مقوم لخاصية تلك الجوهرية و صورة، و لكن معها أو فيها الأقطار. فللجملة [1] أقطار ثلاثة على ما هى للجسم، و بالجملة أى مجتمعات تكون بعد أن تكون جملتها جوهرا ذا أقطار ثلاثة، و تكون تلك المجتمعات إن كانت هناك مجتمعات داخلة فى هوية ذلك الجوهر، لا أن تكون تلك الجوهرية تمت بالأقطار ثم لحقت تلك المعانى خارجة عن الشى‌ء الذى قد تم، كان هذا المأخوذ هو الجسم الذى هو الجنس.

فالجسم بالمعنى الأول إذ هو جزء من الجوهر المركب من الجسم و الصورة التى بعد الجسمية التى بمعنى المادة فليس‌ [2] بمحمول، لأن تلك الجملة ليست‌


[1] - أي للمجموع.

[2] - خبر فالجسم.

اسم الکتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 216
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست