جزءا من أجزائه ألبتة، و أما طبيعة الكلى فإنها جزء من طبيعة
الجزئيات لأنها إما الأنواع فتتقوّم من طبائع الكليين أعنى الجنس و الفصل، و إما
الأشخاص فتتقوم من طبيعة الكليات كلها و من طبيعة الأعراض التى تكتنفها مع المادة.
و أيضا فإن الكل لا يكون كلا لكل جزء وحده لو انفرد، و الكلى يكون
كليا محمولا على كل جزئى.
و أيضا فإن أجزاء كل كل متناهية، و ليس أجزاء كل كلى متناهية.
و أيضا الكل يحتاج إلى أن تحضره أجزاؤه معا، و الكلى لا يحتاج إلى أن
تحضره أجزاؤه معا. و قد يمكنك أن تجد فروقا أيضا غير هذه فتعلم أن الكل غير الكلى.