responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 116

كانت وجودا لا ينقسم حتى يكون الوجود داخلا فى الوحدة لا موضوعا لها، فإذا فرضنا أنه قد فارقت هذه الوحدة الجوهر إن كانت يمكن أن توجد بذاتها كانت وجودا لا ينقسم مجردا و لم تكن ايضا وجودا لا ينقسم فقط، بل تكون الوحدة وجودا جوهريا لا ينقسم إذا قام ذلك الوجود لا فى موضوع.

فلا تكون للأعراض وحدة بوجه من الوجوه. و إن كان للأعراض وحدة تكون وحدتها غير وحدة الجوهر؛ و تكون الوحدة تقال عليها باشتراك الاسم.

فيكون أيضا من الأعداد ما تأليفه من وحدة الأعراض، و من الأعداد ما تأليفه من وحدة الجواهر فلننظر هل يشتركان فى معنى الوجود الذى لا ينقسم أولا يشتركان؟ فان لم يشتركا فتكون الوحدة فى إحديهما وجودا منقسما و فى الأخرى ليس كذلك. و لسنا نعنى بوحدة الأعراض أو الجواهر ذلك، حتى نعنى فى إحديهما بالوحدة شيئا غير أنه وجود غير منقسم. و إن اشتركا فى ذلك المعنى، فذلك المعنى هو الوجود الغير المنقسم الذى إياه نعنى بالوحدة؛ و ذلك المعنى أعمّ من المعنى الذى ذكرناه قبيل الآن، فإن ذلك كان يلزمه مع كونه وجودا لا ينقسم، أن يكون وجودا جوهريا، إذ قد كان يمكن فرضه مجردا، و ذلك المعنى لا محالة إن كان جوهرا لم يعرض للعرض، و ليس يلزم أن نقول إنه إن كان عرضا لم يعرض للجوهر، فإن الجوهر يعرض له العرض و يقوم به العرض، و العرض لا يعرض له الجوهر حتى يكون قائما فيه.

فإذن الوحدة الجامعة أعم من ذلك المعنى و كلامنا فيها، و من حيث هى وجود لا ينقسم فقط بلا زيادة أخرى و ذلك لا يفارق موضوعاته و إلّا صار ذلك المعنى الأخصّ. فإنه من المحال أن تكون الوحدة وجودا غير منقسم‌

اسم الکتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست