responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 111

بالعرض، بل وحدة ما يتحد بهما بالعرض، أعنى وحدة السفينة و المدينة بهما هى وحدة بالعرض. و أما وحدة الحالتين فليست الوحدة التى جعلناها وحدة بالعرض.

فنقول من رأس: إنه إذا كانت الوحدة إما أن تقال على أشياء هى كثيرة بالعدد، أو تقال على شى‌ء واحد بالعدد، و قد بينا أنا حصرنا أقسام الواحد بالعدد.

فلنمل إلى الحيثية الأخرى، فنقول: و أما الأشياء الكثيرة بالعدد فإنما يقال لها من جهة أخرى واحدة لاتّفاق بينها فى معنى. فإما أن يكون اتفاقها فى نسبة أو فى محمول غير النسبة، و إما فى موضوع. و المحمول إما جنس، و إما نوع، و إما فصل، و إما عرض، فيكون سهلا عليك من هذا الموضع أن تعرف أنّا قد حققنا أقسام الواحد، و أنت تعرف مما قد عرفت أيها أولى‌ [1] بالوحدة و أسبق استحقاقا لها، فتعرف ان الواحد بالجنس أولى بالوحدة من الواحد بالمناسبة، و أن الواحد بالنوع أولى من الواحد بالجنس، و الواحد بالعدد أولى من الواحد بالنوع، و البسيط الذى لا ينقسم بوجه أولى من المركب، و التام من الذى ينقسم أولى من الناقص.

و الواحد قد يطابق الموجود فى أن الواحد يقال على كل واحد من المقولات كالموجود، لكن مفهومهما [2]- على ما علمت- مختلف، و يتفقان فى أنه لا يدل واحد منهما على جوهر بشى‌ء من الأشياء، و قد علمت ذلك.


[1] - المنقول عن فيثاغورث أنّ: «شرف كلّ موجود بغلبة الوحدة، و كلّ ما هو أبعد من الكثرة فهو أشرف و أكمل».

[2] - «مفهومها». خ. ل.

اسم الکتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست