اسم الکتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) المؤلف : الطوسي، الخواجة نصير الدين الجزء : 1 صفحة : 247
- ا- بالإطلاق" أيضا على الإطلاق العام كما ذهب إليه الفاضل
الشارح كان صادقا إلا أنه لا يكون مناسبا للبحث الذي نحن فيه و لا يكون القول بأن
ما يعم الفعل و القوة هو الإمكان العام صحيحا فإن الإمكان الخاص أيضا قد يعمهما من
وجه آخر.
قوله:
فإن كان كل- ب- ا- بالضرورة فالحق أن النتيجة تكون ضرورية و لنورد
في بيان ذلك وجها قريبا. فنقول: إن- ج- إذا صار- ب- صار محكوما عليه بأن- ا- محمول
عليه بالضرورة و معنى ذلك أنه لا يزول عنه البتة ما دام موجود الذات و لا كان
زائلا عنه لا ما دام- ب- فقط و لو كان إنما يحكم عليه بأنه- ا- عند ما يكون- ب- لا
عند ما لا يكون- ب- كان قولنا كل- ب- ا- بالضرورة كاذبا على ما علمت لأن معناه كل
موصوف بأنه- ب- دائما أو غير دائم فإنه موصوف بالضرورة أنه- ا- ما دام موجود الذات
كان- ب- أو لم يكن
و هذا بيان الاختلاط الثالث و هو الاختلاط من ممكن و ضروري و قد زعم
جمهور المنطقيين أنه ينتج ممكنا و الشيخ بين أنه ينتج ضروريا و كلامه ظاهر. و
الحاصل منه أن الممكن إذا فرض موجودا كان الاختلاط من مطلق و ضروري و كانت النتيجة
ضرورية كما مر و كلما كان ضروريا فهو في جميع الأوقات ضروري فإذن كانت النتيجة قبل
فرضنا أيضا ضرورية فالأوسط في هذا القياس لم يفد كونها ضرورية في نفس الأمر بل
أفاد العلم به. و قد حصل من هذا البحث أن الكبرى الضرورية مع
اسم الکتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) المؤلف : الطوسي، الخواجة نصير الدين الجزء : 1 صفحة : 247