اسم الکتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) المؤلف : الطوسي، الخواجة نصير الدين الجزء : 1 صفحة : 160
السالبة، و إن سلبت ضرورة سلبية فهي تلازم الممكنة العامة الإيجابية،
و إن سلبتهما معا فهي تلازم الممكنة الخاصة، و السالبة الممكنة إن كانت عامة
اشتملت على الممكنة الخاصة، و الممتنعة و إن كانت خاصة كانت لموجبتها ملازمة
منعكسة. كما يجيء ذكره، و سالبة الإمكان إن سلبت العام فهي التي تلازم الضرورة
المقابلة للممكن بذلك الإمكان و إن سلبت الخاص فهي تلازم ما يتردد بين ضرورة
الطرفين، و السالبة الوجودية التي بلا دوام ملازمة منعكسة لموجبتها، و سالبة
الوجود بلا دوام فهي تلازم ما يتردد بين دوام الطرفين، و أما إن كان الوجود بلا
ضرورة فالسالبة الوجودية لا تلازم موجبتهما بل يقتسمان دوام الطرفين الخالي عن
الضرورة، و سالبة الوجود الإيجابي يلازم ما يتردد بين ضرورة الإيجاب و دوام السلب،
و سالبة الوجود السلبي تلازم ما يتردد بين ضرورة السلب و دوام الإيجاب.
[الخامس] إشارة إلى تحقيق الكلية الموجبة في الجهات
اعلم أنا إذا قلنا كل- ج- ب- فلسنا نعني به أن كلية- ج- أو الجيم
الكلي هو- ب-، بل نعني به أن كل واحد واحد مما يوصف بج كان موصوفا بج في الفرض
الذهني أو في الوجود، و كان موصوفا بذلك دائما أو غير دائم، بل كيف اتفق
أقول: تحقيق القضايا هو تلخيص ما يفهم من أجزائها، و هو ينقسم إلى ما
يتعلق بالموضوع، و إلى ما يتعلق بالمحمول، و قد ذكر الشيخ من القسم الأول ست
أحكام، اثنان سلبيان، و أربعة إيجابية، فالسلبيان هما أنا لا نعني بقولنا كل- ج-
كلية ج و لا الجيم الكلي أي لا الكلي المنطقي فإن الكلية هي العموم، و لا العقلي،
اسم الکتاب : شرح الإشارات و التنبيهات( مع المحاكمات) المؤلف : الطوسي، الخواجة نصير الدين الجزء : 1 صفحة : 160