responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإشارات و التنبيهات المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 116

اشتهيت ضربا آخر من البيان مناسبا لما كنا فيه فاسمع‌

تنبيه [في بيان اتصاف القوى بالنهاية و اللانهاية]

القوة قد تكون على أعمال متناهية مثل تحريك القوة التي في المدرة، و قد تكون على أعمال غير متناهية مثل تحريك القوة التي للسماء ثم تسمى الأولى متناهية و الأخرى غير متناهية و إن كانا قد يقالان لغير هذين المعنيين.

إشارة [في بيان أن الحركات المختلفة تمنع اتصال بعضها ببعض دون سكون بينها]

الحركات التي تفعل حدودا و نقطا هي التي يقع بها الوصول و البلوغ عن محرك موصل يكون في آن الوصول موصلا بالفعل. فإن الإيصال ليس مثل المفارقة و الحركة و غير ذلك؛ مما لا يقع في آن. ثم إنه يزول عنه كونه موصلا في جميع زمان مفارقة المتحرك للحد و يكون صيرورته غير موصل دفعة و إن بقي زمانا لا ككون الشي‌ء مفارقا و متحركا.

و الآن الذي يصير فيه غير موصل دفعة غير الآن الذي صار فيه موصلا دفعة. و بينهما زمان كان فيه موصلا و هو زمان السكون لا محالة فكل حركة في مسافة تنتهي إلى حد ما تنتهي إلى سكون. فيه فتكون غير الحركة التي بها يستحفظ الزمان المتصل. فالحركة الوضعية هي التي بها يستحفظ الزمان المتصل و هي الدورية.

فائدة [في بيان الفرق بين صار المتحرك مفارقا و بين أن المتحرك صار غير واصل‌]

إنما يجب أن يقال: صار غير موصل و لا يجب أن يقال: ما يقولون: صار مفارقا لأن الحركة و المفارقة التي هي الحركة منسوبة إلى ما يتحرك عنه ليس يقع دفعة، و لا فيهما ما هو أول حركة و مفارقة، و أن يزول كونه موصلا واقع دفعة.

تذنيب [في أن الحركة التي يجب أن تطلب حال القوة عليها من حيث هي غير متناهية هي الدورية]

فالحركة التي يجب أن تطلب حال القوة عليها من حيث هي غير متناهية هي الدورية.

اسم الکتاب : الإشارات و التنبيهات المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست