responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأضحوية في المعاد المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 93

- و قائل بأن النفس اذا ردت‌ [1] إلى البدن كان للمثاب و للمعاقب‌ [2] جميعا. ثواب و عقوبة بحسب البدن و النفس جميعا:

فكان‌ [3] للمثاب لذات بدنية من المحسوسات، و لذات نفسانية من السرور و [4] مشاهدة الملكوت بعين البصيرة، و الأمن من العذاب و العدم؛ و هؤلاء هم المسلمون كافة. و كان للمعاقب آلام بدنية من الحر و البرد و الضرب‌ [5]، و نفسانية من اللعنة و الخزي و الخوف‌ [6] و اليأس و الغم‌ [7].

- و قائل بأن اللذات [اذ ذاك‌] [8] تكون‌ [9] روحانية فقط و كذلك الآلام؛ و هؤلاء هم النصارى أكثرهم. ثم الاختلاف في الخلود و اللاخلود قد يوجد في هؤلاء كما في الأول‌ [10].

و أما القائلون بالمعاد للنفس ففرق:

- فرقة مع ذلك تعتقد [11] بتجسم النفس.

- و فرقة تعتقدها جوهرا نورانيا من عالم النور، مخالطا للبدن الذي هو الجوهر المظلم من عالم الظلمة و هؤلاء هم المجوس‌ [12]


[1] ط، ب: رد.

[2] د: المعاقب.

[3] ط: و كان.

[4] ط:- و.

[5] ط، د:- و الضرب.

[6] ن:- الخوف.

[7] ط، ن، د:- و الغم.

[8] ط، ب، د: ادراك.

[9] ب:- تكون.

[10] ط: الأولى.

[11] ن:- تعتقد؛ ط، د: قائل‌

[12] المجوس: كلمة ايرانية الأصل، منها المجوسية. وردت غير مرة في القرآن. تطلق على أتباع الديانة الزرادشتيه و عددهم كثير من المسلمين بين أهل الكتاب. انقرضت المجوسية أو كادت بعد استيلاء المسلمين على فارس و ان تركت آثارا في الحركة الفكرية الاسلامية (قا: الموسوعة العربية الميسرة، ص 1653).

اسم الکتاب : الأضحوية في المعاد المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست