responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 370

أهل البيت [1].

وصريح هذا أنّ أسلوب البترية وشعاراتهم هي دعوى التشيع والإيمان بأهل البيت عليهم السلام والاتباع لهم وتأكيدهم بإصرار أنهم من شيعتهم عليهم السلام، ولكنّهم ليسوا على هذه الحقيقة بعد ولائهم لمنهاج السقيفة وأصحابها التي هي على طرف نقيض مع الإمامة الإلهية ومنهاجهم. ومن ثم حبط انتمائهم لأهل البيت عليهم السلام وآلو إلى غير مسارهم عليهم السلام، ولكنّهم بهذه الشعارات يخادعون ويغرّون الكثير من البسطاء المحبّين لأهل البيت عليهم السلام ويحرفونهم إلى غير الصراط السويّ.

المعلم الثالث: روى الكشي عن سعد بن جناح الكشي قال: حدثني علي بن محمد بن يزيد القمي عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن الحسين بن عثمان الرواسي عن سدير قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام ومعي سلمة بن كهيل وأبو المقدام ثابت الحدّاد وسالم بن أبي حفصة وكثير النواء وجماعة معهم، وعند أبي جعفر عليه السلام أخوه زيد بن علي، فقالوا لأبي جعفر عليه السلام: نتولى علياً وحسناً وحسيناً ونتبرّأ من أعدائهم قال:

نعم

، قالوا: نتولّى أبا بكر وعمر ونتبرّأ من أعدائهم قال: فالتفت إليهم زيد بن علي قال لهم: أتتبرّأون من فاطمة، بترتم أمرنا بتركم اللَّه فيومئذ سمّوا البترية [2].

و هذا الحديث يبيّن المعلَم الثالث للمنهج التوفيقي التلفيقي وهو أنّ أسلوب هذا التيّار يسبّب بتر منهاج أهل البيت عليهم السلام، و هذا العنوان الذي أطلقه زيد في محضر الباقر عليه السلام من المطمئن أنه استقاه من معدن علم أخيه الباقر عليه السلام، لا سيما وأنّ حديث هذه الجماعة وسؤالهم كان موجّهاً لأبي جعفر الباقر عليه السلام فمبادرة زيد أخاه بالجواب مع طلبهم السؤال منه عليه السلام يعدّ اكتفاء منه وتقريراً لما قاله زيد فصار هذا العنوان شعاراً لهذا المنهج وتسمية شرعية له وهو يفسر على معان:


[1] . شرح نهج البلاغة 1/ 290.

[2] . الكشي 311/ رقم 429.

اسم الکتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 370
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست