responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 342

السفراء عنّا إلى شيعتنا لا عن آراء المجادلين [1].

وبالنظر لخطورة هذا الموقع السامي فقد كانت الطائفة علماؤها ووجهاؤها يقومون بامتحان من نصّ على نيابتهم الخاصّة من قبل الأئمة عليهم السلام وعلى كونهم باباً لهم كما ذكر ذلك الشيخ ا لطوسي في كتاب الغيبة، و ذلك لأنّ منهاج أهل البيت عليهم السلام قائم على الدليل والبرهان والبيّنات بدءً من معرفة اللَّه تعالى ومروراً بضرورة المعجزة على نبوّة الأنبياء وإمامة الأئمة عليهم السلام، مضافاً إلى النصّ الإلهي من كل نبي سابق على اللاحق ومن سيد الأنبياء صلى الله عليه و آله و سلام على سيد الأوصياء عليه السلام وولده عليهم السلام ومن الإمام السابق عليه السلام على اللاحق عليه السلام.

وممّا يبيّن أيضاً خطورة مقام النيابة الخاصة ومقام الباب للمعصوم عليه السلام ملاحظة الموقف الفقهي لدى علماء الإمامية تجاه المدّعين الكذابين لهذا المقام، وهو موقف اللعن والبراءة والطرد لهم على الطائفة، تبعاً لما صدر من الأئمة عليهم السلام من المواقف الصارمة كما صدر من التوقيعات من الناحية المقدسة حول أولئك.

وقد عقد الشيخ في الغيبة باباً لذكر المذمومين الذين ادّعوا البابية والسفارة كذباً وافتراءاً.

وهناك موقف فقهي ثالث يتّصل بخطورة مقام النيابة الخاصة أيضاً هي لعن وبراءة الطائفة ممن ينكر النيابة الخاصة والسفارة للنوّاب الأربعة في الغيبة الصغرى.

ففي أحمد بن هلال الكرخي مثلًا قال الشيخ في الغيبة قال أبو علي بن همام كان أحمد بن هلال من أصحاب أبي محمّد عليه السلام فاجتمعت الشيعة على وكالة أبي جعفر محمد بن عثمان رحمه الله بنصّ الحسن عليه السلام ولما مضى الحسن عليه السلام قالت الشيعة الجماعة له: ألا تقبل أمر أبي جعفر محمد بن عثمان وترجع إليه وقد نصّ عليه


[1] . وسائل الشيعة/ أبواب صفات القاضي/ ب 5/ ح 8.

اسم الکتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 342
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست