اسم الکتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 301
في التأويل ولا يظنّ إنّما وصلوا إليه هو نهاية المطاف لأنّ هناك من حقائق ما هو أغور عمقاً. و «قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي)، (وَ قُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً).
انحراف أبي الخطّاب في فهم العلم اللدني في الإمامة ومغايرته عن النبوة
أنّ أبا الخطّاب كان قبل انحرافه ذا مكانة في أوساط الشيعة ومأموناً في آرائه وإن انحرافه كان في فهم العلم اللدني.
ففي بصائر الدرجات عن محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن أبي خالد القمّاط عن حمران بن أعين قال: قلت لأبي عبد اللَّه عليه السلام: أنبياء أنتم؟ قال:
لا،
قلت: فقد حدّثني من لا أتّهم أنّك قلت: إنّكم أنبياء؟ قال:
وقد أوضحنا في كتاب الإمامة الإلهيّة الفارق بين العلم اللدني والنبوّة من أنّ ذلك ليس شريعة، بل هو عبارة عن معرفة لدنيّة بحقائق الشريعة وبطونها وتأويل الكتاب كلّه وعلم تطبيقها في نظام البشريّة في الحياة الأرضية وغيرها من فصول العلم الإلهي فلاحظ [2].
تحذير الإمام من الإذاعة والتظنّي
فقد روى الكشي مسنداً عن قاسم الصيرفي قال: سمعت أبا عبد اللَّه عليه السلام يقول: قوم يزعمون أنّي لهم إمام و اللَّه ما أنا لهم بإمام، ما لهم لعنهم اللَّه، كلّما سترت ستراً هتكوه، هتك اللَّه ستورهم. أقول كذا، يقولون إنّما يعني كذا، إنّما أنا إمام من