responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 141

طوائف من الروايات الأخرى وسيأتي ذكرها.

الطائفة الثالثة:

ما ورد في أمير المؤمنين وأهل البيت عليهم السلام من مقامات لم يظهرها رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم لعدم تحمّل الناس.

قال علي عليه السلام:

قال لي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم يوم فتحت خيبر: لو لا أن يقول طوائف من أمّتي فيك ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت فيك مقالة لا تمرّ بملأ من الناس إلّا أخذوا من تراب رجليك ومن فضل طهورك يستشفون به [1].

و هذا الحديث ممّا رواه الفريقان، ويظهر هذا الحديث أنّ هناك جملة من النعوت والصفات والمقامات لعلي عليه السلام لم يظهرها النبي صلى الله عليه و آله و سلم مع أنّها معرفة حقّة لا تتنافى مع عبودية علي عليه السلام للَّهومخلوقيته، إلّاأنّ طوائف من هذه الأمة حيث لا تعقل تلك الصفات ولا تعيها على حقائقها تدفع بها تلك الأحاديث النبوية- لو افشيت- إلى تخيّل وتوهّم الألوهية في علي عليه السلام كما قالت النصارى بالألوهية في عيسى بن مريم عليه السلام. ولا يخفى أن مناسبة صدور هذا الحديث من النبي صلى الله عليه و آله و سلم هو يوم فتح خيبر الذي قلع فيه أمير المؤمنين عليه السلام باب خيبر بمفرده ورمى به من أعلى الحصن إلى أسفل الوادي والذي ورد في بعض الروايات

و اللَّه ما قلعت باب خيبر ورميت بها خلف ظهري أربعين ذراعاً بقوة جسديّة ولا حركة غذائية لكنّي أيّدت بقوة ملكوتية ونفس بنور ربها مضيئة [2].

وكان فتح أمير المؤمنين عليه السلام لخيبر عندما عجز المسلمون حيث انتدب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم أبا بكر في أحد الحملات ثم عمر ثم عمرو بن العاص وكلّ منهم


[1] . إحقاق الحق 22/ 256 عن توضيح الدلائل للشافعي الشيرازي، وإحقاق الحق 22/ 358 عن الوسيلة للخضر الموصلي، وإحقاق الحق 15/ 219 عن مناقب ابن المغازلي الشافعي.

[2] . الأمالي للشيخ الصدوق/ 604. روضة الواعظين/ 127، ونظيره نهج البلاغة/ كلمات قصار 626.

اسم الکتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 141
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست