responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 134

وممّا يشهد على أنّ بعض التضعيفات والجروح الواردة في حق بعض الرواة كان بسبب عدم وعي وتحمّل ما يرويه ذلك الراوي من أسرار المعارف، طوائف من الروايات بألسنة مختلفة:

الطائفة الأولى:

ما دلّ على أنّ بعض الأصحاب كانوا ينكرون بعض الأسرار من المعارف ولا يقفون عن رمي راويها والوقيعة فيه.

فمنها: ما رواه العبيدي عن أخيه جعفر قال: كنّا عند أبي الحسن الرضا عليه السلام وعنده يونس بن عبد الرحمن إذ استأذن عليه قوم من أهل البصرة فأومأ أبو الحسن عليه السلام إلى يونس:

ادخل البيت

فإذا بيت مسبّل عليه ستر

وإياك أن تتحرك حتى تؤذن لك

، فدخل البصريون وأكثروا من الوقيعة والقول في يونس وأبو الحسن عليه السلام مطرق حتّى لما أكثروا وقاموا فودّعوا وخرجوا فأذن ليونس بالخروج فخرج باكياً فقال: جعلني اللَّه فداك إنّي أحامي عن هذه المقالة وهذه حالي عند أصحابي. فقال له أبو الحسن عليه السلام:

يا يونس وما عليك ممّا يقولون إذا كان إمامك عنك راضياً. يا يونس حدّث الناس بما يعرفون واتركهم ممّا لا يعرفون كأنك تريد أن تكذب على اللَّه في عرشه. يا يونس وما عليك أن لو كان في يدك اليمنى درّة ثم قال الناس بعرة أو بعرة فقال الناس درّة هل ينفعك ذلك شيئاً؟ فقلت: لا. فقال: هكذا أنت يا يونس إن كنت على الصلوات وكان إمامك عنك راضياً، لم يضرك ما قال الناس [1].

ويظهر من هذا الحديث أنّ مقال يونس كان حقّاً صحيحاً وقد رضي عنه الإمام عليه السلام وكان يونس يحمي ويذود عنها بكلّ قوة، بينما كان ذلك المقال والمعتقد عند بعض أصحاب يونس ممّا يوجب القدح والوقيعة في يونس.

ومنها: ما رواه الكشي عن حمدويه عن اليقطيني عن يونس قال: قال العبد


[1] . رجال الكشي/ رقم 924.

اسم الکتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست