responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 123

إعطاء المعارف لهم وتحديثهم بأحاديث فيها نكت وظرائف الأسرار، و ذلك لأنّ وقوع هذه المعارف في أيديهم معناه امتلاكهم للثروة الفاخرة الّتي يتمكّنون بها من الوصول إلى أغراضهم الدينية السافلة.

ولأجل هذا حذّر أئمة أهل البيت عليهم السلام بشدّة وقوّة عن إعطائهم بغوامض المعارف وأسرارها فإنّهم يجعلونها بضاعة ووسيلة للوصول إلى أغراضهم الدينية السافلة.

فمن ذلك ما روى الكشي عن جبريل بن أحمد، حدّثني محمد بن عيسى، عن عبد اللَّه بن جبلّة الكناني عن ذريح المحاربي، قال: سألت أبا عبد اللَّه عليه السلام عن جابر الجعفي وما روى؟ فلم يجبني وأظنّه قال: سألته بجمع فلم يجبني فسألته الثالثة؟ فقال لي:

يا ذريح! دع ذكر جابر فإنّ السفلة إذا سمعوا بأحاديثه شنعوا أو قال أذاعوا [1].

وروى عن آدم بن محمد البلخي قال: حدّثنا علي بن الحسن هارون الدقّان قال: حدّثنا علي بن أحمد قال: حدّثني علي بن سليمان قال: حدّثني الحسن بن علي بن فضّال عن علي بن حسان عن المفضّل بن عمر الجعفي قال: سألت أبا عبد اللَّه عليه السلام عن تفسير جابر؟ فقال:

لا تحدّث به السفلة فيذيعوه، أما تقرأ في كتاب اللَّه عزوجل:

«فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ»

إنّ منّا إماماً مستتراً فإذا أراد اللَّه إظهار أمره نكت في قلبه فظهر فقام بأمر اللَّه [2].

وروي عن محمد بن سنان عن عبد اللَّه بن جبلّة الكناني عن ذريح المحاربي قال: قلت لأبي عبد اللَّه عليه السلام بالمدينة: ما تقول في أحاديث جابر؟ قال:

تلقّاني بمكة

، قال: فلقيته بمكة فقال:

تلقّاني بالمدينة

، قال: فلقيته بمنى فقال لي:

ما تصنع بأحاديث جابر؟ أُله عن أحاديث جابر فإنّها إذا وقعت إلى السفلة أذاعوها.


[1] . الكشي 266/ ح 340.

[2] . الكشي 265/ ح 338.

اسم الکتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست