responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 101

خمسين رجلًا إذ دخل عليه كثير النوّاء فسلّم وجلس ثم قال: إنّ المغيرة بن عمران عندنا بالكوفة يزعم أنّ معك ملكاً يعرّفك الكافر من المؤمن وشيعتك من أعدائك.

قال:

ما حرفتك؟

قال: أبيع الحنطة، قال:

كذبت

، قال: وربما أبيع الشعير قال:

ليس كما قلت، بل تبيع النوى

، قال: من أخبرك بهذا؟ قال:

الملك الذي يعرّفني شيعتي من عدوّي، لست تموت إلّاتائهاً.

قال جابر الجعفي: فلما انصرفنا إلى الكوفة ذهبت في جماعة نسأل عن كثير فدللنا على عجوز فقالت: مات تائهاً منذ ثلاثة أيام [1].

وفي هذا الحديث دلالة على عدم تحمّل كثير النواء الذي كان من البتريّة مقالة ورواية المغيرة فمن ثمّ كانت مقالته تهيج روّاد البترية ككثير النواء.

كما يظهر من هذه الرواية أنّ نمط المعارف التي كان يرويها هي من تحف ونفائس بحوث ومسائل المعارف.

وكذا ما رواه ابن أبي الحديد عن كثير النوا قال: قلت لأبي جعفر محمد بن عليّ عليه السلام: جعلني اللَّه فداك أرأيت أبا بكر وعمر هل ظلماكم من حقّكم شيئاً- أو قال: ذهبا من حقّكم شيء- فقال:

لا والذي أنزل القرآن على عبده ليكون للعالمين نذيراً ما ظُلمنا من حقّنا مثقال حبّة من خردل

قلت: جعلت فداك أفأتولاهما؟ قال:

نعم ويحك تولّهما في الدنيا والآخرة وما أصابك ففي عنقي

ثم قال:

فعل اللَّه بالمغيرة وبنان فإنّهما كذبا علينا أهل البيت [2].

وكذا ما رواه في الخرائج والجرائح عن داود بن كثير الرقي قال: كنت عند الصادق عليه السلام أنا وأبو الخطاب والمفضّل وأبو عبد اللَّه البلخي إذ دخل علينا كثير النوا فقال: إنّ أبا الخطاب هذا يشتم أبا بكر وعمر ويظهر البراءة منهما.


[1] . الخرائج والجرائح 1/ 276.

[2] . شرح نهج البلاغة 16/ 220.

اسم الکتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست