responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عوالم الإنسان و منازله، العقل العملي و قضاياه المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 166

السنوي تحدث بعد مضي الأشهر الأولى من السنة، وآخر أيام الأسبوع يحدث بعد مضي الأيام الأولى من الأسبوع، وهكذا في الآخرية فالزمان اذاً متجدد الحدوث ولم يكن موجوداً وإنما يوجد فيما بعد وهذا بخلاف صفاته تعالى سواء (الأول) و (الآخر).

المحاور: لو أردت توضيح الأمر من خلال السؤال التالي بأن الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى كان الأول ولايزال الأول فماذا يعني الآن؟ هل يكون المعنى المتبادر انه كان الأول فهمناها انه كان ولم يكن شيء ولكن ولازال كما كان يعني الآن هو الأول كيف الآن هو الأول.

الشيخ السند: هذا ما سأصل إليه ولكن أحببت أن أبين أن الأولية في الزمان في العادة تتصرم وتنقضي وتمضي وتنعدم ولكن هذه الصفة في الباري تعالى ليس الحال فيها كذلك، وإنما هي دائمة وباقية، وكذلك آخريتة تعالى ليست كأخرية الزمان تنوجد بعد ما لم تكن فأوليته تعالى في حين آخريته وآخريته في حين أوليته كانت ولا تزال ولاتزول، آذن معنى الأولية والآخرية فيه تعالى تتخذ معنى ورسماً بمعنى آخر يختلف عن الأولية والآخرية في الزمان والأمور التدريجية الموجودة داخل نطاق الزمان، معنى أوليته تعالى انه مبدأ إيجاد وفيض الأمور وآخريته انه منتهى غاية كمالات الأمور، فالباري تعالى هو مصدر ومبدأ ومقوم لكل موجود وكائن ومخلوق في كل حين كان ولا يزال ولا يزول هذا معنى الأول وآخريته هي أن كماله هو منتهى وغاية كل

اسم الکتاب : عوالم الإنسان و منازله، العقل العملي و قضاياه المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست