responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عوالم الإنسان و منازله، العقل العملي و قضاياه المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 164

يفهم أن هنالك درجة ومرتبة من التكليف بالنسبة إلى الحيوانات؟.

الشيخ السند: نوع من تلقي الدين التكويني، الكوني الواحد لكل المخلوقات موجود ولكن بأي درجة، نلاحظ مثلًا حديث الهدهد مع سليمان أو ما يقرره الهدهد لا الشريعة فإنها خاصة بالثقلين الإنس والجن ...

المحاور: يكون سليمان معذب الهدهد وإذا كان الهدهد ليس له خيار آخر، أو مكره على ما قام به مثلًا إذا كان على فرض الإساءة فلا يكون من العدل تعذيبه، إذن لابد أن هناك درجة من الاختيار بحيث إذا كان عمله خاطئ يكون مستحقاً للتعذيب؟.

الشيخ السند: الآن البحوث العلمية أثبتت أن الحيوانات لها درجة من الإرادة والشعور ودرجة من الصفات الإنسانية كلها تدلل على أن لها مرتبة من الإدراك وما شابه ذلك: وَ إِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَ لكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ [1] فلها درجة من الرجوع والأوبة إلى الله سبحانه وتعالى كما كان لها نحواً من الانطلاقة من المبدأ، فأن قاعدة: إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ [2] ليس خاصاً بالإنس بل لكل الكائنات وهي آئبة راجعة إلى ربها، إليه مصير كل شيء واليه يرجع الأمر كله.


[1] سورة الأسراء: الآية 44.

[2] سورة البقرة: الآية 156.

اسم الکتاب : عوالم الإنسان و منازله، العقل العملي و قضاياه المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 164
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست