responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سند الناسكين( تقرير ماحوزى) المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 314

والأحوط مع التمكن الجمع في كل الأعمال ولو بضم الوقوف الاضطراري في مزدلفة.

الوقوف في المزدلفة

وهو الثالث من واجبات حج التمتع، ويعتبر فيه قصد القربة، والمزدلفة اسم للوادي وسمى بجمع والمشعر الحرام، وحدّه من الشرق من المأزمين [1] إلى الجبل [2] وهو حده من الشمال إلى وادي محسّر والحياض وهو حدها من الغرب [3]، وهذه كلها حدود وليست بموقف إلّا عند الزحام وضيق الوقت، فيرتفعون إلى المأزمين [4].


[1] المأزمان: جبلان بينهما مضيق يؤدي إلى عرفات.

[2] الجبل: هو جبل مزدلفة وهو ثبير النصع.

[3] ففي صحيحة زرارة عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال للحكم بن عتيبة: ماحد المزدلفة؟ فسكت، فقال أبو جعفر عليه السلام: حدها ما بين المأزمين إلى الجبل إلى حياض محسر»، وفي صحيحة معاوية، قال: حد المشعر الحرام من المأزمين إلى الحياض إلى وادي محسر، وإنما سميت المزدلفة لأنهم ازدلفوا إليها من عرفات».

[4] يشهد له موثقة سماعة قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إذا كثر الناس بجمع وضاقت عليهم كيف يصنعون؟ قال: يرتفعون إلى المأزمين، قلت: فإذا كانوا بالموقف وكثروا وضاق عليهم كيف يصنعون؟ فقال: يرتفعون إلى الجبل، وقفْ في ميسرة الجبل فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وقف بعرفات ...».

وهذه الموثقة تقتضي خروج حدود الموقف عن مزدلفة، وأن ما جاورها مواقف مكانية اضطرارية، بل لا يبعد استفادة قاعدة في المشاعر والمناسك: أن الأعمال الموقتة بالمشاعر والمناسك إذا ضاق الحال فيها فإنه يجزىء الأقرب فالأقرب، وذيلها شاهد على التعميم، كما قد يستدل على هذه القاعدة بما ورد في مواقيت الإحرام من إجزاء الأقرب فالأقرب عند العجز عنها بسبب ضيق الوقت أو غيره.

اسم الکتاب : سند الناسكين( تقرير ماحوزى) المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 314
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست