[4] ففي صحيحة أبي علي بن راشد قال: قلت له عليه السلام: جعلت فداك إنهيشتد عليّ كشف الظلال في الإحرام لأني محرور يشتد عليّ حر الشمس، فقال: ظلل وأرق دماً، فقلت له: دماً أو دمين؟ قال: للعمرة، قلت: إنا نحرم بالعمرة وندخل مكة فنحل ونحرم بالحج، قال: فأرق دمين»، وهي صريحة في أن لكل احرام كفارة واحدة، وتعبير بعض الأعلام عنها بالموثقة في غير محله، إذ أن أبا علي من العظماء، ويكفيه فخراً قوله المعصوم فيه «عاش سعيداً ومات شهيداً» ولم ينسب إلى الوقف، والراوي عنه هو محمد بن عيسى بن عبيد الجليل، وتضعيف الشيخ له مبني على استثنائه من نوادر الحكمة، وهو غير تام، وقد وثقه النجاشي بقوله: جليل في أصحابنا ثقة كثير الرواية حسن التصانيف، وكان الفضل يثني عليه ويمدحه ويميل إليه، ويقول: ليس في أقرانه مثله، انتهى، وقد اعتمد الصدوق عليه وارتضاه ولم يسمع كلام استاذه ابن الوليد فيه، بل صرح النجاشي بأن الأصحاب ينكرون قول ابن الوليد فيه، ويقولون: من مثل أبي جعفر محمد بن عيسى.
اسم الکتاب : سند الناسكين( تقرير ماحوزى) المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 225