responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سند الناسكين( تقرير ماحوزى) المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 123

مرض أو ضعف أو غيرهما من الموانع.

الثاني: وادي العقيق: وهو ميقات أهل العراق ونجد وكل من مر عليه من غيرهم، وبداية هذا الميقات من «المسلخ»، ويتوسطه «غمرة»، وآخره بريد «أوطاس» الذي ينتهي ب «ذات عرق» [1]،


[1] الروايات في المقام على طوائف:

الأولى: ما دل على أن العقيق من المسلخ إلى ذات عرق، ففي معتبرة أبي بصير قال عليه السلام «حد العقيق أوله المسلخ وآخره ذات عرق».

والثانية: ما دل على كون الميقات بطن العقيق، كصحيحة معاوية بن عمار وفيها «فإنه صلى الله عليه وآله وقت لأهل العراق ولم يكن يومئذ عراق، بطن العقيق من قبل أهل العراق»، وفي مرسل ابن فضال «أوطاس ليس من العقيق» وفي صحيحة معاوية الأخرى «آخر العقيق بريد أوطاس».

والثالثة: ما دل على دخول «البعث» على ما قيل، كما في صحيحة معاوية عنه عليه السلام «أول العقيق بريد البعث، وهو دون المسلخ بستة أميال مما يلي العراق، وبينه وبين غمرة أربعة وعشرون ميلًا بريدان».

والرابعة: ما دل على أفضلية الإحرام من أول العقيق، كما في موثقة يونس بن يعقوب قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الإحرام من أي العقيق أفضل أن أحرم؟ فقال: من أوله أفضل.

وقد توهم من الطائفة الثالثة إدخال «البعث» في العقيق، وهو غير صحيح، إذ فرق بين منطقة «البعث» ومنطقة «بريد البعث»، والداخل في الميقات الثاني دون الأول، ومن الواضح أن مقدار البريد شاملًا للمسلخ وما دونه بطرف غمرة لأن المسافة بين المسلخ والبعث ستة أميال، وهو نصف بريد، والمسلخ يتوسط بين البعث وغمرة، فحينئذ ينطبق مفادها على الروايات الدالة على أن أول العقيق هو المسلخ، وأما ما دل على أن ذات عرق خارجة، كالذي لسانه «آخر العقيق بريد أوطاس» فلاينافي ذلك لأنه لم يأخذ أوطاس كحد، بل أخذ البريد المضاف إليه، وما بين أوطاس وذات عرق هو بقدر البريد، فيكون ذات عرق هي آخر العقيق، بمعنى الحد، والبريد المزبور آخره بمعنى الجزء الأخير.

وصحيحة الحميري الآتية لا تقاوم تظافر دلالة الروايات الأخرى الدالة على كون المسلخ أفضل، وإنه كلما أخره قل الفضل حتى ينتهي به الأمر إلى ذات عرق.

اسم الکتاب : سند الناسكين( تقرير ماحوزى) المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست