لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ بَيْتِكَ.
اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، وَ ابْنُ عَبْدِكَ، وَ ابْنُ أَمَتِكَ، حَمَلْتَنِي عَلى دَوابِّكَ، وَ سَيَّرْتَنِي في بِلَادِكَ حَتّى أَقْدَمْتَنِي حَرَمَكَ وَ أَمْنَكَ، وَ قَدْ كانَ في حُسْنِ ظَنِّي بِكَ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي، فَإِنْ كُنْتَ قَدْ غَفَرْتَ لِي ذُنُوبِي، فَازْدَدْ عَنِّي رِضاً، وَ قَرِّبْنِي إِلَيْكَ زُلْفى، وَ لَاتُباعِدْنِي، وَ إِنْ كُنْتَ لَمْ تَغْفِرْ لِي، فَمِنَ الْآنَ فاغْفِرْ لِي قَبْلَ أَنْ تَنْأى عَنْ بَيْتِكَ دارِي، فَهذا أَوانُ انْصِرافي- إِنْ كُنْتَ أَذِنْتَ لِي- غَيْرَ راغِبٍ عَنْكَ، وَ لَاعَنْ بَيْتِكَ، وَ لَامُسْتَبْدِلٍ بِكَ وَلَا بِهِ. اللَّهُمَّ، احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ، وَ مِنْ خَلْفي، وَ عَنْ يَمِينِي، وَ عَنْ شِمالِي حَتّى تُبَلِّغَنِي أَهْلِي، فَإِذَا بَلَّغْتَنِي أَهْلِي، فَاكْفِنِي مَؤُونَةَ عِبَادِكَ وَ عِيَالِي؛ فَإِنَّكَ وَلِيُّ ذلِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ مِنِّي».
ثم ائت زمزم فاشرب منها ثم اخرج فقل: «آئِبُونَ تائِبُونَ عابِدُونَ، لِرَبِّنا حامِدُونَ، إِلى رَبِّنا راغِبُونَ، إِلَى اللَّهِ راجِعُونَ إِنْ شاءَ اللَّهُ».
ويستحب له الخروج من باب الحناطين، ويقع قبال الركن الشامي، ويطلب من اللَّه التوفيق لرجوعه مرة أخرى.
ويقول: «اللَّهُمَّ إِنّي أَنْقَلِبُ عَلى أَنْ لَاإِلهَ إِلّا اللَّهُ».
ويستحب أن يشتري عند الخروج مقدار درهم من التمر ويتصدق به على الفقراء.