responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سند الأصول، بحوث في أصول القانون و مباني الأدلة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 83

يعقل مثل هذا الإتفاق على مرّ التاريخ ومن الجميع من دون أن يشذّ أحد، ممّا يعني وجود سبب واقعي صارخ في وضوحه وهو بداهتها بالاضافة إلى أنها محمودة، والحمد حدّه الحكاية عن الكمال، ومن ثمّ فهو من الواقعي التكويني والملاحظ لكلام الشيخ الرئيس يجد أنه متناقض.

فتارة يعبّر أنّ هذه القضايا مشهورة.

و ثانية يعبّر أنّ العقل العملي يستقى من مشهورات وأوليات، فإنه يعني أنّ لبعضها حظّاً من الواقعية والبديهية.

و ثالثة يعبّر بإمكان البرهنة على بعضها الذي يعني واقعيتها من جهة، ورجوعها إلى بديهيات من جهة أخرى شأن كلّ نظري.

و رابعة يعبّر أنّ من يتوهّم أنّ كلّ ما في أيدي الناس من حسن وقبح من مواضعتهم ولا حقّ يطابقه فهو متفلسف.

الدليل الثالث

إنّنا نتساءل عن فلسفة إذعان واعتبار العقلاء واتّفاقهم على المدح والذم؟

فالجواب: إنه لأجل تحقيق غاية عامّة وهي بسط الأمن والنظام ونشر المصلحة والقضاء على المفسدة، فعلاقة الحسن والقبح مع الفعل علاقة الغاية وذي الغاية.

من هذه الإجابة قد يلتبس الحال فيتصوّر أنّ للحسن والقبح واقعية، بعد أن كانت الغاية المتوخّاة واقعية ولكن الصحيح أنّ الإجابة تدلّ على اعتباريتهما وعدم واقعيتهما وخارجيتهما خارج أفق توافق العقلاء، وذلك لأنّ العقلاء من خلال المدح والذم يتوصّلون إلى الغاية ممّا يعني أنّ هذا المدح والذم توجيهي تربوي إصلاحي، وعالم التوجيه والتربية لا ينسجم إلّا مع الإعتبار.

فإنه (رحمه الله) يصوّر أنّ العلاقة بين الفعل والمدح والذم علاقة الغاية وذي الغاية، ومن ثمّ فهو دليل اعتبارية المدح والذم مع الإيمان

اسم الکتاب : سند الأصول، بحوث في أصول القانون و مباني الأدلة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست