responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سند الأصول، بحوث في أصول القانون و مباني الأدلة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 71

إنّ الحديث في هذا البحث ليس عن القطع و إنما عن محموله [أي حجّيته الذاتية]، و به يسلّط الضوء على الموضوع [القطع] ومن ثمّ أخّرنا الحديث عن الموضوع بعد المحمول، علماً أنّ الحديث في البحث الأول كان عن قضية «أنّ القطع حجّيته ذاتية، أو أمّ الحجج، أو تجب متابعته» و أنها مسألة أصولية أو لا، و أنّ القطع بلحاظ حجّيته يؤخذ وسطاً أو لا؟

1. النظريات في تفسير الحجّية الذاتية للقطع

النظرية الأولى:

فُسّر المحمول [الحجّية الذاتية] بثلاث تفسيرات:

الأول: إنّ لازم القطع الذاتي هوالكاشفية عن الواقع، وهذا التفسير هو الذي يظهر من كلمات الشيخ الأنصاري و الآخوند و من تأخّر عنهم، بل صرّحوا أنّ قوام القطع الكشف، و أنّ الكشف عين القطع وليس لازماً ذاتياً له.

الثاني: إنّ الحجّية الذاتية تعني أيضاً إدراك العقل ضرورة متابعته. وقد ذكر الآخوند أنّ هذا الإدراك لازم ذاتى للقطع.

و الميرزا النائيني أقرّ الإدراك العقلي و أنه لازم ذاتي تكويني، ولكن ليس للقطع و إنما لذات المقطوع به.

و الشيخ العراقي بدوره أقرّ وجود الإدراك و لزومه التكويني ولكنّه قال بلزومه للمقطوع بما هو مقطوع، لا للقطع وحده ولا لذات المقطوع.

و الشيخ الإصفهاني أقرّ اللزوم لذات المقطوع به كالميرزا

اسم الکتاب : سند الأصول، بحوث في أصول القانون و مباني الأدلة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست