responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سند الأصول، بحوث في أصول القانون و مباني الأدلة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 234

وفَهمُه للوحي هو المحكم لأنه هو المخاطب، فإلغاؤه إلغاء للمعاني الشامخة للوحي وتسطيح له، كما ذكر العلّامة (قدس سره) فهو حجّة ولكنّه مشتركاً مع الوحي لا منفرداً.

وحينما نرجع إلى الروايات النافية والمثبتة نلاحظ أنّ الجمع المذكور جمع عرفي بينها، حيث ورد في لسان الروايات النافية «الإختلاف، الظن، القياس، إعمال الرأي»، و هي جميعاً تنسجم مع النظريات دون البديهيات.

بل يمكن الإستدلال العقلي البديهي على هذا الجمع بالطريقة التالية: إنّ العقل لا يرى نفسه معذوراً ما لم تكتمل المصادر والمعلومات التي يتحرّك فيها فاحصاً والتي منها الوحي، حتّى الظني لأنه لا أقلّ يثير الإحتمال إن لم يكن حجّة في العقائد علاوة على المواد العقلية المخزونة عنده، دون الإكتفاء والإقتصار عليها. [1]

وبتعبير آخر: إنّ رأس مال العلوم جميعاً البديهيات العقلية كما يظهر ذلك من رواية الإمام الكاظم (ع) [2] ولكن وحدها لا تكفي في حلّ المسائل النظرية، وإنما في الدرجة الثانية تأتي البديهيات الدينية [3] وهما معاً يستفاد منهما للمسائل النظرية الدينية في كلّ منهما. [4]


[1] . [س] ذكرتم أن العقل حجّة ولكنّه بالإشتراك مع الوحي لا منفرداً، ماذا يعنى بالإشتراك هل أنّ الصورة عقلية والمادة نقلية أو شيء آخر؟

[ج] الصورة عقلية بحتة وبديهية إذا كان الدليل قياساً وليس للشرع على ما يحضرنا صورة خاصّة للإستدلال. ولكن في المواد يوجد إشتراك بمعنى أنّ البديهيات العقلية والنقلية معاً يستفاد منهما في النظريات.

[2] . الكافي، ج 1، آخر رواية في كتاب العقل والجهل.

[3] . [س] لِمَ كانت البديهيات العقلية هي رأس المال الأول بعد أن كان هناك أوليات وبديهيات في الوحي، فلِمَ أخذت هذه البديهيات المرتبة الثانية؟

[ج] البديهيات الدينية في نسبتها إلى الدين وكونها من الوحي، لا في نفسها بخلاف العقلية فإنّها بديهيات في نفسها.

[4] . [س] ذكرتم أنّ الفهم العقلي محكم في النقل، ماذا يقصد من الفهم العقلي هل الإستعانة بالبديهيات بأن تكون قرائن متصلة أو ماذا؟

[ج] يعني من الفهم العقلي الإستعانة بمحكماته التي هي البديهيات أو النظريات الثابتة به وبالوحي في فهم المتشابه من الدين، وكذا العكس أي الإستفادة من محكمات النقل وهي القطعية الدلالة والسند في فهم النظري والمتشابه من الدين في المجال العقلي والنقلي.

[س] ذكرتم أنّ الوحي يرجع إليه في التصديق كما في بعض الوجوه وكثير من البحوث الفلسفية عقدتها بالتصور فهل يرجع في هذا المجال إلى الوحي أو هو مجال خالص للعقل فقط؟

[ج] نعم يستفاد من الوحي في إحداث أصل التصور، وبعض الروايات تتعرض للتعريف وتحديد المفهوم التصوري خاصّة. والروايات الواردة في مجال التصديق إن نوقش في فائدتها فلا أقلّ تنفع في التصورات.

اسم الکتاب : سند الأصول، بحوث في أصول القانون و مباني الأدلة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 234
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست