responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سند الأصول، بحوث في أصول القانون و مباني الأدلة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 124

وإن اعتبره ألف معتبر.

كذا العقوبة والمثوبة استحقاقهما في الدنيا تجعل من قبل العقلاء وتوصف بالحسن من أجل ردع الفاعل عن الفعل القبيح، أو التشجيع والتحفيز على فعل الكمال، فهي معان مشوّقة ومنفّرة، والشوق والنفرة امور تكوينية.

وممّا ذكرناه يتضح أنّنا لم ننكر اعتبارية الامور المذكورة وإنما أنكرنا لزوم الحسن والقبح لهذا الإعتبار من زاوية الإعتبار، بل هما لازمان للاعتبارات المذكورة من بُعدها التكويني الكمال والنقص. وقد أوضحنا البُعد التكويني لهذه الامور. [1]

تلخيص للأدلّة

ولذا يتم الحديث عن الدليل وقبل الإنتقال إلى نقطة جديدة نلخّصه ضمن نقاط:

1. المدح والذم بمعنى التحسين والتقبيح لا الحسن والقبح وإنما هما يعبّران عن الكمال والنقص دوماً.

2. علاقة المدح والذم بالكمال خارجاً، علاقة المفهوم الفلسفي الحاكي عن مصداقه. ومن ثمّ فهما اعتباران فلسفيان لا اصوليان، فهما معنيان حقيقيان.

3. علاقة المدح والذم بمفهوم الكمال علاقة المساوقة، ولكن مع مفهوم الكمال من حيث حاكويته عن الخارج.

4. استعراض مجموعة من اللوازم التكوينية للكمال التي تقع موضوعاً يحمل عليه المدح والذم.

5. مناقشة فكرة الإعتبارية المحضة لمجموعة من اللوازم الأخرى وإثبات وجود بُعد تكويني فيها، من خلاله تكون لوازم


[1] . [س] إنّ القانون لو حرّم فعلًا ذا كمال كارتداء الحجاب، عدّ القانون قبيحاً ممّا يعني أنّ المدح والذم يمكن أن ينصبّ على نفس القانون بما هو؟

[ج] إنّ القبح إنّما هو وصف للكفّ عن الحجاب الملازم للنهي، أو لترك الحجاب المطلوب الملازم للنهي الذي حقيقته الزجر، وهذا واضح بأدنى تأمل.

اسم الکتاب : سند الأصول، بحوث في أصول القانون و مباني الأدلة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست