responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سند الأصول، بحوث في أصول القانون و مباني الأدلة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 122

الكمال والنقص ولا يأتيان بمعنى المدح والذم، وإنما التحسين والتقبيح بمعنى المدح والذم.

نعم، الكمال الخارجي مدح عيني لكمال فوقه، أشرف منه وجوداً نظير المعلول، فإنه كلام تكويني معبّر عن علته. وبما أنه تبلورت العلاقة التكوينية بين المدح والذم والكمال والنقص، يتضح في الوقت نفسه ارتباطهما التكويني بسلسلة من لوازم الكمال والنقص التكوينية، علماً بأنه قد نوقش في تكوينية بعض اللوازم، وكان منفذاً للقول باعتبارية الحسن والقبح بمعنى المدح والذم، لأنهما محمولان على تلك اللوازم الإعتبارية، ولا يعقل عروض وحمل تكويني على اعتباري.

من هنا كان لزاماً استعراض هذه اللوازم واثبات تكوينيتها حفظاً لتكوينية المدح والذم:

[1] الملائم والمنافر، وحُبّ الملائم وكراهة المنافر.

وهذه قد اتفق على تكوينيتها وواقعيتها، وهي من لوازم الكمال بدليل أنّ الإنسان مفطور على حب الكمال، كما هو مبرهن عليه عقلًا ونقلًا، وعلى كراهة النقص. فالكمال يولّد الملائمة وهو مورد الحبّ، والنقص يولّد المنافرة وهوموردٌ للبغض والكراهة.

[2] المثوبة والعقوبة الاخروية واستحقاقهما.

ومن الواضح تكوينية الأولين لو فسّرا بتجسّم الأعمال، وحيث إنهما معلولان بحسن الفعل وقبحه، وقد أشرنا إلى أنّ حسن الفعل وقبحه يعني الكمال والنقص. كذا الإستحقاق الاخروي فإنه تكويني ولازم للكمال والنقص؛ وذلك لأنه يعني استعداد الفعل الكامل أو الناقص لترتّب الصور البهية أو القاتمة عليه، والإستعداد والقوّة أمر تكويني معدّ للكمال والنقص الاخرويين.

[3] العقوبة والمثوبة الدنيوية والتي تجعل من قبل العقلاء، كذا العدل والظلم، والخضوع والتعظيم؛ كلّها لوازم الكمال والنقص،

اسم الکتاب : سند الأصول، بحوث في أصول القانون و مباني الأدلة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست