responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سند الأصول، بحوث في أصول القانون و مباني الأدلة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 119

5. الحسن والقبح

و الحديث عنه يكون عبر نقاط:

1. تاريخ المسألة

إنّ هذه المسألة مرّت بثلاثة أدوار:

الدور الأول:

ما قبل الإسلام وعلى صعيد كلّ الفلسفات، من اليونانية والهندية و الفارسية، فقد كان الموقف من مسألة الحسن والقبح أنها بديهية يقينية، والمنكر لذلك سفسطائي، والقياس المشتمل عليها برهاني. و هذا واضح وصريح لمن يتابع كلماتهم وخلافاً لنسبة المظفر والطوسي وابن سينا اليهم شيئاً آخر.

الدور الثاني:

والذي كان رائده ابن سينا حيث ادّعى أنّ المدح والذم من المشهورات، كان ذلك في كتبه المترجمة و المعبّرة عن آراء المشاء، إلّا أنه في بعض كلماته في نفس هذه الكتب، قال بإمكان إقامة البرهان على بعضها ممّا يعني واقعيتها.

و من ثمّ يلاحظ التفصيل في كلمات الخواجة و الآخوند، حيث قالا بالشهرة في بعض، والواقعية [النظرية] في بعض آخر.

و السرّ في هذا التغيير ما كان سائداً في أوساط الفلاسفة و هو:

1. إنّ أباالحسن الأشعري فكّك بين المدح والذم وباقي معاني الحسن لنفي واقعيتهما؛ مستهدفاً في ذلك هدم أدلّة علماء الكلام الشيعي في الإمامة، المعتمدة على الحسن والقبح؛ و تفكيك اللزوم يعني أنه ليس كلّ ما يمدح يكون مصيباً للكمال واقعاً وليس كلّ ما يذمّ يصيب النقص الواقعي. و هذا التفكيك انسحب على ابن سينا، فكان إخراجه الفلسفي هو تصنيف المدح والذم في المشهورات أو لا أقل إنكار بداهتها.

2. إنّ القوّة العاقلة عند ابن سينا قوّة مدركة علّامة فقط لاعمّاله،

اسم الکتاب : سند الأصول، بحوث في أصول القانون و مباني الأدلة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست