responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 50

والحال أن التناسخ إنما هو رجوع الروح ببدن جديد دنيوي، بينما الرجعة هي رجوع في البدن الأصلي للإنسان كما هو الحال في المعاد الجسماني، وسيأتي تفصيل الفوارق بينهما.

التفسير الثالث: الرجعة هي عدم الموت:

ما توهمه العامة أيضاً من أنّ الرجعة بمعنى عدم الموت والبقاء حيّاً، وذكروه عند تعرّضهم في كتب التاريخ والرجال لعبد الله بن سبأ، وفسّروا على طبق هذا التوهم أنّ القول بالرجعة تأليه لعلي (ع)، وذكر ذلك النوبختي [1]، نظير توهّم النصارى من حياة نبي الله عيسى ورجوعه، وقال: السبئية فرقة قالت إن علياً لم يقتل ولم يمت ولا يقتل ولا يموت حتى يسوق العرب بعصاه ويملأ الأرض قسطاً وعدلًا كما ملئت ظلماً وجوراً، وهي أول فرقة قالت في الإسلام بالوقف بعد النبي (ص) من هذه الأمة [2].

وهذا خلط بين الرجعة وبين ما توهمه العامة من تفسير لها، ونسبوا توهمهم إلى عبدالله بن سبأ، كما هو مطرد لدى العامة من تفاسير لظواهر معرفية ذات جذر قرآني يستعصي فهمها وترجمتها عليهم، نظير تخيلهم أن كل اتصال بالغيب نبوة، ومن ثم نسبوا إلى الإمامية القول بالنبوة في أهل البيت، ونظير أن كل فعل خارق للعادة هو فعل إلهي وألوهية، والخطورة


[1] فرق الشيعة: 19.

[2] فرق الشيعة: 22.

اسم الکتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست