responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 342

فحسب كما عرفت، بل الأهم من ذلك أيضاً هو الوصول إلى ضبط المتن الحقيقي بتمام كلماته وفقراته وألفاظه، وحينها يكون صورة المتن تامة كاملة، هذا مضافاً إلى الأسباب الأُخرى لاختلاف المتن الآتي ذكرها الموجبة للتفاوت في درجة الضبط والإتقان في المضمون الحقيقي للروايات.

الثاني: الدرجة العلمية أو المستوى العلمي للراوي، فإنه لا يخفى تأثيره في درجة الضبط وله بالغ التأثير سواء الراوي المباشر أو الرواة عنه أو صاحب الكتاب الذي أودع متن وطريق الرواية.

الثالث: قوة الحافظة للراوي أو الرواة ولا يخفى تأثيرها البالغ أيضاً.

الرابع: نسخ الكتب المودعة التي تخرج الرواية أو الكتب المستخرج منها الرواية، فإنَّ الكتب الحديثية المتأخرة كابن طاووس في القرن السابع أو البحار وكتب الحر العاملي أو السيد هاشم البحراني في القرن الحادي عشر، بل والصدوق والشيخ الطوسي في القرن الرابع والخامس، وغيرهم ممن هم في طبقاتهم فإنهم يستخرجون الروايات من كتب متقدمة عليهم، وتختلف تلك الكتب وما قبلها (مترامياً) فيالنسخ والضبط والإتقان إلى غير ذلك من العوامل الكثيرة التي ذكرها علماء الدراية والحديث.

وهذا الاستقصاء بمثابة قرائن مصيرية مؤثرة على استحصال الظهور والمراد الحقيقي لأية رواية، وهذا هو أحد الأسباب المهمة المبررة لعدم اعتماد القدماء على خبر منقول بطريق الآحاد واشترطوا احتفاف الخبر بقرائن تفيد العلم أو الاطمئنان، فإن هذا السبب- كَمَا عرفت- لا يرتبط بأصل الصدور.

اسم الکتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 342
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست