responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 34

الى حقيقته»، وفي رواية أبي اسحاق الليثي عن أبي محمد بن علي الباقر (عليهماالسلام) في حديث طويل عن طينة المؤمن وطينة الكافر قال فيه (ع) في تفسير جعل أعمال النواصب هباءا منثورا في قوله عَزَّ وَجَلَ وَ قَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً [1] ... خلق الله عَزَّ وَجَلَّ الأشياء كلها لا من شيئ، فكان مما خلق الله عَزَّ وَجَلَّ أرضا طيبة ثم فجر منها ماءاً عذباً زلالًا فعرض عليها ولايتنا أهل البيت (عليهم السلام) فقبلتها ...، وأخذ من صفوة ذلك الطين طينا فجعله طين الأئمة (عليهم السلام)، ثم أخذ ثفل ذلك الطين فخلق منه شيعتنا، ولو ترك طينتكم- يا إبراهيم- على حاله كما ترك طينتنا لكنتم ونحن شيئاً واحداً ... خلق الله عَزَّ وَجَلَّ بعد ذلك أرضا سبخة خبيثة نتنة ثم فجر ماءا أُجاجا آسنا مالحاً فعرض عليها ولايتنا أهل البيت (عليهم السلام) ولم تقبلها ...، ثم أخذ من ذلك الطين فخلق منه الطغاة وأئمتهم، ثم مزجه بثفل طينتكم، ولو ترك طينتهم على حاله ولم يمزج بطينتكم لم يشهدوا الشهادتين ولا صلّوا ولا صاموا ولا زكوا ولاحجوا ولا أدّوا أمانة ولا اشبهوكم في الصور، وليس شيئ أكبر على المؤمن من أنْ يرى صورة عدوه مثل صورته ...، ثم خلط بينهما فوقع من سنخ المؤمن وطينته على سنخ الكافر وطينته، ووقع من سنخ الكافر وطينته على سنخ المؤمن وطينته ... فإذا عرضت هذه الأعمال كلها على الله عَزَّ وَجَلَّ قال أنا عدل لا أجور، ومنصف لا أظلم، وحكم لا احيف، ولا أميل ولا أشطط، وألحق الأعمال


[1] سورة الفرقان: الآية 23.

اسم الکتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست