responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 33

الرابع: منهج الشيخ محمد آل عبدالجبار القطيفي:

وممن كتب في الرجعة الشيخ محمد بن عبد علي آل عبد الجبار القطيفي تليمذ الاحسائي، قال في كتابه: (القول بالرجعة كما نقول وهي شرط في تحقق المعاد الجسماني، ومقدمة من مقدماته، بل لا يتحقق بدونها؛ لأنه يفاض على الأبدان زمنها قسط من ولايتهم (عليهم السلام)، أو من إنكارهم حتى تكمل وتصاغ صيغة لا تحتمل الفساد بالنفخ الثاني بعد النفخ الأول، لأنها تحتاج إلى صوغة وكسر غير هذا الصوغ والكسر لتصلح إلى البقاء السرمدي) انتهى كلامه.

أقول: وما ذكره في تصويرها والتي هي معاد مطابق لنظرية المعاد الجسماني عند الحكيم الزنوزي [1]، ولعلَّ استاذه الشيخ احمد الاحسائي (قدس سره) قدْ سبقه إلى ذلك، وقد تبنى هذه النظرية المرحوم الاصفهاني الكمباني (قدس سره) في رسالته في المعاد، وفي هذه النظرية يسير البدن في أطوار تكامل كي يصل إلى محل الروح وتكاملها عكس نظرية الملا صدرا في المعاد حيث يصِّور الحركة الجوهرية بقاءا في الروح لا في البدن ثم تنشئ الروح بدناً معاديّاً، وعلى النظرية الأولى تكون الرجعة شرطا ضروريا في حصول المعاد الجسماني الأكبر ومقدمة ضرورية له، وروى في مختصر بصائر الدرجات بسنده عن ابي عبدالله (ع) في قول الله عَزَّ وَجَلَ يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ [2] قال يكسرون في الكرة كما يكسر الذهب حتى يرجع كل شيئ إلى شبهه، يعني


[1] من طبقات مدرسة الحكمة المتعالية.

[2] سورة الذاريات: الآية 12.

اسم الکتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست