responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 135

للتكليف فيندم الإنسان على ما فاته في حاله، وندم القوم على ما فاتهم في حياتهم المرّتين يدلُّ على أنّه لم يرد حياة المسألة لكنّه أراد حياة الرجعة التي تكون لتكليفهم، الندم على تفريطهم، فلا يفعلون ذلك فيندمون يوم العرض على ما فاتهم من ذلك) [1]. انتهى.

اشتداد التكليف في الرجعة:

أقول: لا يخفى دلالة الآية التي استدل بها على الرجعة حيث أشارت الروايات الواردة عنهم (عليهم السلام) إلى دلالتها أيضاً، أن التكليف والإختيار في الرجعة على نسق التكليف في الحياة الأولى من الدنيا، وأنهم ضيعوا الفرصة في الحياة الثانية من الدنيا كما ضيعوها في ما قبلها، على حذو تضييعهم للفرصة في الحياة الأولى من الدنيا، وأنهم أذنبوا في كلا الحياتين، ومقتضاه أن الحياة الثانية من الدنيا- وهي الرجعة- دار تكليف وإمتحان وفرصة للتوبة والإصلاح وإن صعبت التوبة وثقلت بالنسبة إلى الحياة الأولى، وأن في الرجعة تكتسب الذنوب كما تكتسب الحسنات.

وروي عن أبي جعفر (ع):

«إنّ أمير المؤمنين صلوات الله عليه كان يقول: إنّ المدثر هو كائن عند الرجعة، فقال له رجل: يا أمير المؤمنين أحياة قبل القيامة ثم موت؟ فقال له عند ذلك: نعم والله لكفرة من الكفر بعد الرجعة أشدّ من الكفرات قبلها» [2]،

وكون الكفرة في الرجعة أشد من الكفرات التي قبلها


[1] المسائل السروية: 32- 35.

[2] مختصر بصائر الدرجات: باب الكرات: ح 89/ 35 ص 143.

اسم الکتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست