اسم الکتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 132
حديث طويل له، قال:
«... ولا يبقى رجل من شيعتنا إلّا أنزل الله إليه ملكاً يمسح عن وجهه التراب، ويعرّفه أزواجه ومنازله في الجنة، ولا يبقى على وجه الأرض أعمى ولا مقعد ولا مبتلى إلّا كشف الله عنه بلاءه بنا أهل البيت، ولتنزلنّ البركة من السماء إلى الأرض حتّى أنّ الشجرة لتنقصف بما يزيد الله فيها من الثمرة، ولتأكلنّ ثمرة الشتاء في الصيف، وثمرة الصيف في الشتاء وذلك قوله تعالى:
ثم إنّ الله ليهب لشيعتنا كرامة لا يخفى عليهم شيء من الأرض وما كان فيها، حتّى أنّ الرجل منهم يريد أن يعلم علم أهل بيته فيخبرهم بعلم ما يعلمون» [2].
وهذه الرواية المتضمنة للآية، وما مر من الآيات والروايات السابقة دالة على استمرار التكامل في الرجعة إلى درجات عالية و تكامل هوية قوم بالعلم والقدرة، وهما عمودا الاختيار، وقوله (ع) يخبرهم بعلم ما يعلمون: أي الذي يعلمونه بالحس أمامهم يعلمه المؤمن بقلبه، فيكون جميع المؤمنين أبدالًا في الأرض، وإذا تقرر إزدياد القدرة والعلم تحققت أرضية التكليف.
الرجعة وتصوير كيفية الاختيار والامتحان:
رغم ظهور كثير من الروايات في ارتفاع التوبة والإمهال، ولكنّها محمولة على صعوبة التغيير في الاختيار لا انتفائه، كما في بقاء الإختيار لأشقى الأشقياء ابن ملجم قاتل أمير المؤمنين (ع) قبل الاقتصاص منه في