responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 131

وهذا إطلاق لعنوان الفتح على الرجعة وهو أعظم من عنوان النصر، لأن النصر حسم عسكري وسياسي، بينما الفتح حسم حضاري في البصائر والإيمان والهوية.

6- إنَّ التكليف يرتفع عند خروج دابة الأرض:

قال الشيخ أمين الدين الطبرسي في تفسير قوله تعالى: وَ إِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ [1]، أي وجب العذاب والوعيد عليهم، وقيل: معناه إذا صاروا بحيث لا يفلح أحد منهم ولا أحد بسببهم، وقيل: إذا غضب الله عليهم، وقيل: إذا نزل العذاب بهم عند اقتراب الساعة أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تخرج بين الصفا والمروة، فتخبر المؤمن بأنه مؤمن، والكافر بأنّه كافر، وعند ذلك يرتفع التكليف، ولا تقبل التوبة وهوعلم من أعلام الساعة، وقيل: لا يبقى مؤمن إلّا مسحته، ولا يبقى منافق إلّا خطمته، تخرج ليلة جمع، والناس يسيرون إلى منى» [2]. انتهى كلامه.

وقدْ مر أن التكليف بالشريعة غير منقطع في الرجعة فضلًا عن الوظائف والمسؤلية بحسب الدين، بل إن الوظائف بحسب الدين لا ترتفع أصلا في كل النشئات.

7- علم اليقين في الرجعة مختص بالشيعة، وغيرهم إذا آمن في الرجعة لا يصل إلى ذلك المقام، فقد ورد عن جابر عن أبي جعفر (ع) في


[1] سورة النمل: الآية 82.

[2] تفسير مجمع البيان ذيل الآية 82 من النمل.

اسم الکتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست